إمبراطورية خدمة إسرائيل

طلال محمد نور عطار

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]طلال محمد نور عطار[/COLOR][/ALIGN]

لايزال – عالقاً بالذهن إلى اليوم الخدمات التي قدمها للكيان (الإسرائيلي) اليهودي (روبرت ماكسويل) فقد خطب الرئيس اليهودي الصهيوني حاييم هيرتزوع ابان جنازته عن دورة المهم في العديد من أوجه كفاحهم من أجل (الاستقلال) على أرض الغير – أرض فلسطين العربية – من أجل استيعاب المهاجرين السوفييت ومن أجل – ما يسميه زوراً وبهتاناً وتزويراً- بلادهم ومن أجل تحقيق السلام المزيف!
وأضاف هيرتزوع:ووما يشير بقوة إلى أن إسرائيل تملك أسباباً قوية لاعلانه بطلاً وطنياً! حتى ولو كان من أكابر المحتلين المخادعين!
وليس من المستغرب اطلاقاً أن يشيع جنرالات الكيان اليهودي (الإسرائيلي) الاستعماري في فلسطين العربية المحتلة محتالاً مجرماً كروبرت ماكسويل في جنازة رسمية – أكرر – رسمية يحضرها رئيس الكيان ورئيس الحكومة ومعظم الوزراء!.
كما أنه ليس من المستغرب أن يعلن جنرالات الكيان الاسرائيلي – وبكل وقاحة وخسة – بأنه بطل وطني رغم كونه ليس باسرائيلي!
فقد بنى (كاكسويل) امبراطوريته التي تعرف في الغرب واوروبا بامبراطورية الاحتيال والخداع اذ تمكن طوال حياته ان يتحصل على (حصانة) ضد المساءلة حماية من القانون فقد حصل على (قروض) بمليارات الدولارات من المصارف (البنوك) وسمح له بامتلاك عدد لا يستهان به (لا يمكن احصاءها) من اشهر الصحف البريطانية واغلبها ذات سلطة ونفوذ مع تواطؤ السلطات (الحكومات) الغربية (الاوروبية) بشكل تام!
تساءل الكاتب البريطاني (بيتر ما نسفيلد)! كيف أمكن لرجل فاسد سياسياً واخلاقيا مثل اليهودي (روبرت ماكسويل)أن يخدع المجتمع البريطاني ويتحايل على القوانين البريطانية ويقيم امبراطورية (مالية) على اساس من الخداع والاحتيال والنصب.
فقد توالت الاكتشافات (الفضائح)- بكل وضوح -جرائم (ماكسويل) المالية والتجارية وعلاقاته القذرة باجهزة (الاستخبارات) البريطانية ومجرمين كبار امثال الرئيس الروماني (تشاوشيسكو) والالماني (اريك هويلكر)!
اساليب عمل اليهود الاجرامية في انحاء العالم لا يختلف عليها اثنان لسهولة اختراق الاجهزة الامنية والرقابية والفضائية ولكن من المملكة المتحدة يمارس (ماكسويل) جرائمه في الاحتيال والخداع والنصب بحرية تامة وفي الخفاء والعلن يؤكد ان امبراطورية العمل في خدمة اسرائيل تمضي قدماً في تنفيذ جرائهما ومخططاتها التآمرية ضد حكومات وشعوب العالم دون عقاب او محاكمة لقدرتها في الخداع والتضليل والاحتيال والنصب والصاق التهم لكل من يعاديها او يقف في كشف جرائمها كاحداث انهيار البرجين العالميين في نيويورك وتدمير الجزء الجنوبي من خزائن (الوثائق) السرية لمبنى وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون),
واستطاعت إمبراطورية العمل في خدمة الكيان اليهودي (الإسرائيلي) في فلسطين العربية المحتلة أن تخترق أجهزة النظام البائد في مصر اختراقاً كلياً،الأمنية والعسكرية والاستخباراتية لدرجة أصبح كل من في حكومة النظام تعمل من أجل خدمة (إسرائيل) سياسياً واقتصادياً وامنياً واعلامياً وثقافياً.
وما يحدث في المنطقة العربية – بكل أسف – من شخصنة المؤامرات يدخل في نطاق مظلة امبراطورية خدمة إسرائيل!.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *