«مكافحة الفساد» وشركة المياة وحبو السلحفاه !
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]صالح المعيض[/COLOR][/ALIGN]
قد يقول قاريء أنتم تكررون كتاباتكم ولا جديد ، ونجيب بكل ألم لأننا لم نجد تجاوباً فعلياً على الأرض وكل ما هنالك أحياناً بعض الردود المغلفة والمصنعة سلفاً لأن تكون رداً على كل مقال.قبل أكثر من عام كتبت هنا مقالاً تحت عنوان ( حتى لاتكون هيئة مكافحة الفساد جملة معترضة ) واليوم أعود للمرة السابعة تقريباً للكتابة عن ( الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ) حيث سبق أن اشرت بالتأصيل إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله – خلال جولات ميدانية بعد البيعة زار كافة مناطق المملكة دون استثناء ثم ترجم حرصه من خلال مناشدات عبر خطاباته ومقابلاته لأبناء شعبه إتسمت بالشفافية والدعوة الصادقة لمحاربة الفساد ثم ماتم فيما بعد مما تضمنه المرسوم الملكي الكريم وذاك عطفاً على الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد. واستشعاراً كما ورد نصاً من خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- للمسؤولية المُلقاة على عاتقه في حماية المال العام ومحاربة الفساد والقضاء عليه على هَدْي كريم من مقاصد شريعتنا المطهرة التي حاربت الفساد وأوجدت الضمانات وهيأت الأسباب لمحاصرته، وتطهير المجتمع من آثاره الخطيرة، وتبعاته الوخيمة على الدولة في مؤسساتها وأفرادها ومستقبل أجيالها أمر بإنشاء \”الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد\”، ترتبط به مباشرة من خلال ذلك .. العرض الموجز فيما ذكر بعاليه حول إهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بترسيخ مفهوم النزاهة قولاً وعملاً وكذلك محاربة الفساد بكل أوجه مساراته التي عادة ما تشكل عبئاً على رسم إستراتيجيات التنمية الشمولية التي تعيشها البلاد.
الذي دعاني للعودة للحديث وعطفاً على ماسبق أن المتابع لا ينكر أن هناك حملة إعلامية مكثفة ومكلفة تقوم بها الهيئة وهناك كل أسبوع تقريباً مجموعة تؤدي القسم ، وهناك جهود تتصدر وسائل الإعلام لكن لايلمس لها المتابع أثراً واضحاً وكأن تلك الأفواج مكدسة في مكتبها الوحيد بالرياض وهناك هواتف وفاكسات ومراسلات لاتجد من يجيبك عليها، أذكر أنه بعد تسعة أشهر من شكوى أرسلتها للهيئة تلقيت اتصالاً والآن مضى أكثر من سنة ولم يعد ذلك المتصل ، وهناك الكثير من الشكوى التي تعد أوراق عمل تساعد الهيئة وتقتصر المسافات . وقبل أشهر راسلت الهيئة في موضوع حيوي مهم يتطلب الجدية والسرعة قبل أن يتم استلام المشاريع ولكن للأسف فقد سارعت الشركة بالتمويه وتسلم المشروع من قبل شركة المياه على علاته الكوارثية واشرت إلى ملاحظات حول شركة المياه بجدة من أهمها:أولاً:رفع مبلغ (1500) ريال المشار إليها قبل عام إلى (5000) ريال مع إضافة (200) ريال عن كل وحدة سكنية.ثانياً:إن 50% من المنازل لم يتم من قبل المقاول تجهيز غرف تفتيش وأن على كل متضرر التقدم بشكوى لكي يتم دراسة الطلب وتكليف المقاول بإستكمال اللازم . والخوف أن تكون بإعتمادات إضافية.ثالثاً:خير المواطن بين عشر شركات للقيام بالتوصيل .. وتفاجأ الجميع بأن الشركة المنفذة يتم التوصيل عن طريقها كيفما أتفق وبعمالة عادية دون إشراف ، أما بقية الشركات فتطلب العودة للشركة المنفذة لاستكمال مشروع التوصيل الرئيسي .رابعاً:منذ أكثر من 4 أشهر دفعنا رسوم شركة المياه ، ونطالبها بتواجد مهندس من قبلها لمعاينة الوضع وإلى الآن لم يتم شيء.خامساً:منذ أكثر من3 أشهر تم مخاطبة معالي وزير المياه وسعادة مدير شركة المياه ومعالي رئيس هيئة مكافحة الفساد ولم يتم إرسال أي مهندس ولا الوقوف على كيفية التوصيل من قبل المقاول الذي استغل الفرصة وسارع للتوصيل بطرق غير فنية وسليمة لتدارك مخاطر الوضع على الأقل في الوقت الحالي ( وأنا ومن بعدي الطوفان ).سادساً:لانعلم ولا يعلم حتى موظفو الشركة كيف يتم استحصال غرامة وقوف سيارة المواطن على عداد الشركة بألفي ريال كأكبر غرامة تحصل على المواطن ، ثم الأدهى والأمر أنه بمراجعة المواطن قد يتم خصمها إلى مائتي ريال وقد يتم حذفها وهنا يتوالد أكثر من سؤال ؟؟؟ نضعها أمام من يهمه الأمر . وحتى تاريخه الهيئة لم تتجاوب مع أحد . ولم تقدر خطورة الأمر، إذاً لماذا نجتهد وتؤخذ معلومات مهمة عن الأشخاص المبلغين وربما تدفع رسوم بريد أو خلافه ، ثم لا أحد يجيبك ؟! فلذلك لاغرابة أن يبقى الحال على ماهو ، قدمت نموذج يتناول الجوانب الإدارية ومنها التنفيذية للتدليل ولا أكثر ، لأن الشواهد على الأرض أكثر من أن تحصى في مقالة ، لذلك لاضير إن كررنا الحديث وبنفس اللغة والعشم لعل وعسى .فالجميع يعلق آمالاً عريضة على هذه الهيئة ورئيسها الذي بنفس العشم نتمنى له النجاح في مهام عمله ونتساءل بعد هذه الأفواج من الموظفين وماذا بعد ؟! هذا وبالله التوفيق.
جدة ص ب ـ 8894 ـ فاكس ـ 6917993
التصنيف: