العروسة للعريس والجري للمتاعيس

• ريهام زامكه

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ريهام زامكه[/COLOR][/ALIGN]

أصبحت ظاهرة الغلو في إقامة حفلات الزواج و(المنظرة) من أهم العادات السخيفة الموجودة في مجتمعاتنا العربية السطحية ,فغلاء المهور وتكاليف هذا الإرتباط وبناء الأسرة إلى جانب الشروط التعجيزية التي يدفع الشاب المقبل على الزواج فيها كل ما أمامه و ما وراءه من أجل بناء عش الزوجية تعتبر من أهم أسباب عزوف الشباب عن الزواج.
فقد أرهقت الكثير من الشبان و أدخلتهم مُرغمين قبل دخولهم (للقفص الذهبي) على حد تعبيرهم في ديون طائلة
لها أول ولا لها آخر تلازمه سنوات من عمره لسدادها , وقد تقوده بعد زواجه من القفص الزوجي (للقفص الحديدي).
و لا يجهل العاقل فيكم مكانه فالجميع يعرف الفرق بين القفصين لكن بالتأكيد (بلى أخف من بلى).
واسمحوا لي بعد تلك المقدمة البائسة عن الزواج وهم الزواج وبلاوي الزواج أن أسمي و أدخل \”برجلي اليمين\” في صلب الموضوع ,وهو ما قرأناه عن عبدالله عبدالعظيم ذاك الشاب السعودي الذي احتفل بزفافه على كورنيش جدة
في وسط حضور شعبي لافت كان من أبرزهم حضور الشيخ المحبوب سلمان العودة وبعض الفرق الشعبية
التي جاءت لتقديم الفنون الحجازية والإحتفاء بالعريس ومشاركته فرحته.
تلك الخطوة التي أقدم عليها العريس عبدالله كان الدافع الرئيسي فيها ارتفاع تكاليف الزواج الباهظة ,
والتغالي في المهور والطلبات التي يصل بعضها إلى فوق الحد المعقول في بعض الأحيان.
فالواجب مساعدة الشباب بتخفيف عبء تكاليف الزواج عليهم وعدم إرهاقهم بالإسراف في الطلبات
فديننا الحنيف قد حث على التيسر وعدم التعسير فيسروا و لا تعسروا و لا تصعبوا الأمور وتعقدوها
ففي الأخير :
(العروسة للعريس والجري للمتاعيس).

rzamka@
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *