المدينة المنورة نور الثقافة الإسلامية
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مصطفى محمد كتوعة[/COLOR][/ALIGN]
طلع البدر علينا.. من ثنيات الوداع .. وجب الشكر علينا .. ما دعا لله داع .. أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع جئت شرفت المدينة .. مرحباً يا خير داع.
يثرب التي شرفها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فأصبحت المدينة المنورة وباتت أول عاصمة للإسلام والمسلمين واختيرت هذا العام عن طريق المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم ولثقافة \”ايسيسكو\” عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2013 بمناسبة احتضانها للمؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الثقافة فضلاً عن المكانة الكبيرة التي تحتلها بين مدن العالم الإسلامي وما يميزها من قدسية وخصوصية لكونها مقصد الزوار في موسم الحج وزيارات العمرة.
واختيار المدينة المنورة كعاصمة للثقافة الإسلامية جاء بناء على رغبة وزراء الثقافة والإعلام في الدول الإسلامية في اجتماعهم الذي عقد منذ عامين.
وليس بالغريب اختيار \”طيبة الطيبة\” المدينة المنورة عاصمة للعلم والثقافة الإسلامية منذ اللحظة التي حل في رحابها رسول الله ،صلى الله عليه وسلم، وبني فيها مسجده صاحب التاريخ الحافل في نشر العلم والمعرفة والذي يلتقي فيه طلاب العلم بالعلماء عبر التاريخ من كل حدب وصوب.. والمدينة المنورة ثرية بمكتباتها الغنية بكنوز ونفائس الكتب المخطوطة.
وفي المدينة مدارسها العامرة بالعلم والمعرفة وتدخل ضمن برنامج عواصم الثقافة الإسلامية الذي تشرف على تنفيذه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة وهي إحدى الآليات لتعميق الوحدة الثقافية الإسلامية والأسس الثابتة للتعاون بين الدول الأعضاء لتجديد البناء الحضاري للعالم الإسلامي.
وتتمثل أهداف البرنامج في نشر الثقافة الإسلامية وتجديد مضامينها وإنعاش رسالتها وتخليد الأمجاد الثقافية والحضارية للمدن التي تم اختيارها كعواصم للثقافة الإسلامية بالنظر لما قامت به في خدمة الثقافة والأدب والفنون والعلوم والمعارف الإسلامية وتقديم الصورة الحقيقية للحضارة الإسلامية إلى العالم.. فضلاً عن تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات ونشر قيم التعايش والتفاهم بين الشعوب.
ورموز المدينة المنورة وهم كثيرون ساهموا بعطاءاتهم وإنجازاتهم وفكرهم المستنير في إظهار الوجه الحضاري للمدينة واثراء جوانبها المتعددة ثقافة وعلماً وأضافوا إليها نقاط ضوء كثيرة أنارت الطريق للعالم الإسلامي.
هذه المناسبة التي تعيش فيها المدينة المنورة تلقى كل الاهتمام والدعم من سمو الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة ومتابعة سموه لكل الفعاليات من برامج ولقاءات وندوات تحقق نشر الثقافة الإسلامية بشكلها الصحيح وتجديد مضامينها وتحديث رسالتها وتخليد أمجاد المدينة الثقافية والحضارية وهي فرصة عظيمة للمبدعين والمثقفين لإبراز إبداعاتهم في إطار الهوية الإسلامية التي هي جوهر التعايش والتعارف بين المدن الإسلامية وهي فرصة أيضاً للتعريف بالمدينة المنورة والعقيدة الإسلامية والسنة المحمدية تعريفاً صحيحاً يتسم بالاعتدال والوسطية.
يبقى أن نذكر العديد من الرواد والرموز الذين اثروا الحياة الثقافية الإسلامية والعلمية في ربوع العالم الإسلامي بصفة عامة والمدينة المنورة خاصة أمثال السيد أحمد ياسين خياري والشيخ عبدالحميد بن عباس والشيخ حليت بن مسلم وأحمد بوشناق والشيخ عبدالرحمن الحصين والشيخ عبدالعزيز بن صالح والشيخ عبدالقدوس الأنصاري والسيد حبيب محمود أحمد والسيد عبيد مدني والسيد أمين مدني والشيخ جعفر فقيه والسيد مصطفى عطار والشيخ عبدالرحيم عويضة والشيخ عيدالعزيز ساب والشيخ ناصر العامر والشيخ سعيد بافيل وغيرهم ممن كان العزيز ساب والشيخ ناصر العامر والشيخ سعيد بافيل وغيرهم ممن كان له دور في خدمة المدينة المنورة بجهده وفكره وعطائه.
التصنيف: