لا بد من التعاون مع الداخلية

• أحمد محمد باديب

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحمد محمد باديب[/COLOR][/ALIGN]

تشهدأجهزة وزارة الداخلية منذ ما يزيد عن عشرسنوات تطوراً إدارياً وتقنياً للعديد من أعمالها وإجراءاتها المرتبطة بالجمهور والأمن والأمانة وكان من أهم العناصر الشابة التي ساهمت في هذا التطور الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ووزير الداخلية في حينه الأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله ، كان من أهم عناصر التطور تعيين الأمير الشاب محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعداً لوزير الداخلية وقد كان لحيويته وثقافته وتواضعه وتطلعه للأفضل وما وجده من دعم من والده الوزير القدير الحكيم أثر بالغ في تيسير العديد من الإجراءات سواء في الإدارات العليا في وزارة الدخلية أو في الإدارات العامة المرتبطة بها خصوصاً المرتبط عملها بالأمن.
وقد لمس المواطنون التطور الحاصل وأخذوا يتعاملون معه بارتياح وأصبح بإمكان الواحد منهم قضاء وإنهاء معاملاته عن طريق الشبكة العنكبوتية دون ما حاجة إلى تجشم عناء المراجعة والسفر والانتظار وقد تواصل هذا التطور أكثر فأكثر عندما أصبح سموه وزيراً للداخلية لأنه جمع بين الخبرة والعلم والثقافة والأخلاق والحرص على خدمة وطنه ورفع راية الأمن فيه لذلك حظي على الدوام بالثقة الغالية التي منحها إياه الملك الصالح العادل عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله وولي عهده الأمير سلمان وسمو النائب الثاني ، ومن يعرف سموه عن كثب يؤكد حسن الاختيار لأن هذا الأمير الوزير المؤتمن على الأمن بعد توفيق الله لا ينام في ليله ونهاره إلا ساعات قليلة ومع ذلك فإن وزارة الداخلية محملة بأعباء ومهام رشحها لها ما تملكه من قوة وحسن تصرف وخبرة ودراية بها .
فوزارة الداخلية تشرف على أمن المواطن والمقيم والحاج والمعتمر والزائر بل إن الوزارة تشرف على ما يقدم للحاج والمعتمر من خدمات ووزيرها رئيس لجنة الحج العليا وهي لجنة تهتم بأمور الحج من جميع النواحي سواء من الناحية الأمنية أو الصحية أو كل ما يسهل أداء الحاج والمعتمر لمناسكه في جو آمن مستقر مطمئن.
وقد سرني إهتمام سموه بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة التابع لجامعة أم القرى وهو المعهد المعني بإجراء دراسات وبحوث في كل أمور الحج والعمرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة أو في أي موقع يهم الحاج والمعتمر وسموه يتلقى التوجيهات المباشرة من خادم الحرمين الشريفين في هذا المجال وقد عنى به الملك المفدى في رعاية الملتقى الذي أقامه المعهد مؤخراً وقد سمعت خلال الحفل الكلمات والمواقف المؤثرة التي تحدث عنها مدير المركز ومدير الجامعة عن بدايات المركز وماوجده من رعاية حانية من قبل الأمير نايف بن عبدالعزيز، يرحمه الله ، وإن حضور وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف هو إمتداد لتلك الرعاية تحت مظلة المليك المفدى وولي عهده الأمين وكانت جميع الكلمات الملقاة طيبة المشاعر تؤكد على أن هذا الشبل من ذاك الأسد وأن الشبل سوف يواصل المسيرة وأن المركز سوف يواصل المسيرة المسخرة لخدمة ضيوف الرحمن وحسب هذا المركز أنه يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين وبحوثه ودراساته مسخرة فعلاً لخدمة ضيوف الله في الحرمين الشريفين.
وبهذه المناسبة فأن أعمال ومهام ومنجزات وزارة الداخلية لا تكتمل إلا بتعاون المواطن مع أجهزتها لأن أعمالها تصب في مصلحة المواطن وأمنه والحفاظ على حقوقه المالية والأسرية لذلك يجب أن يضع المواطن يده في يدها لتستمر مسيرة الاستقرار والبناء والأمن ، وأضرب مثلاً للتعاون الذي حصل مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية من تفجير بوسطن والقبض على المشتبه بهم كان وراءه تعاون مواطن أمريكي مع أجهزة الأمن في الولايات وأن تلك الأجهزة ما كان لها أن تصل إلى المشتبه بهم لولا هذا التعاون وحسب هذا الإنجاز للأمن الأمريكي مع أنه إنجاز مشترك بين المواطن ورجال الأمن هناك وهذا الأمر يجب أن يصبح ثقافة راسخة لدى المواطن والمقيم لاسيما أن الفائدة من هذا التعاون تعود على الوطن والمواطنين والمقيمين على حد سواء .
بارك الله في هذا الأمير ومن قبل في من اختاره ورشحه وعينه ومن رباه وأحسن تربيته ومزيداً من الأعمال الصالحة والرجال المخلصين .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *