[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

•• توقف الحوار بينهما للحظة حسباها دهراً
تعرفي في ماذا افكر الآن؟
قالت : وهي تنظر الى البعيد لابد في ابننا المبتعث وما يقوم به من تحصيل علمي.
تنهد كأنه سمع ما جعله طوال الليالي الماضية في ألم فابنه الذي يدرس هناك اتته الاخبار بانه غير مجد في دراسته وبأنه كثير الاهمال في انتظامه وكثير الغياب عن محاضراته.. ماذا يقول لها؟
واصل الصمت .. وتابعت هي السؤال قائلة ماذا عنه؟
بعد ان أجمع قواه .. قال لقد خذلنا انه لم يعد ذلك الجاد في دراسته، لقد أصبح كثير السهر وكثير الاهتمام بمظاهر الحياة بل انه يقضي الليالي معانقاً \”للمعسل\” هذا \”الوباء\” الداهم.
كأنها كانت في حلم وهي تسمع كل هذا عن ابنها . فراحت تضرب كفا بكف وهي تردد سامحه الله . سامحه الله.
لقد خذلنا ونحن نرى فيه ذلك الشاب الجاد الذي لا يمكن ان يكون الا مجداً لا تأخذه الحياة يميناً أو شمالا.
كان الحوار بينهما صاخباً.. عندما قالت له وماذا أنت فاعل معه الآن.
قال لا شيء يتحمل هو وزر تصرفه انه رجل ولابد ان يقدر مسؤولية نفسه على نفسه لقد اعطيته كل شيء والباقي عليه ان امامه مشوار الحياة وعليه خوضه بكل جد وحيوية.
قالت : اني ارجو ذلك وادعو الله ان يبصره وان يوفقه.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *