درّب..طوّر..أهّل
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أمل عبد الملك [/COLOR][/ALIGN]
لا يوجد إنسان متعلم بالفطرة ولا يوجد موظف يعرف كل تفاصيل وظيفته بالفطرة ولا يوجد مثقف بالفطرة، فكل منا لديه قدرات وحدود لمعرفته يمكن تطويرها مع الممارسة والتدريب والبحث عن الأساليب الجديدة في التطوير.
بعض الجهات تحرم الموظفين من التدريب ولا تسعى لتطويرهم وترفض أية دورات يقترحها الموظف بحجة الحاجة إلى العمل، وهذا لا يجوز. التدريب يساهم في تطوير العمل وإنجاحه وإذا ما حُرم الموظف من التدريب فإن خبرته لن تتطور ولن يساهم في تطوير المؤسسة التي يعمل بها، كما أن للتدريب انعكاسا إيجابيا على نفسية الموظف وشعوره بالتجدد لأنه سيقابل أشخاصا جددا وسيتعرف على خبرات متنوعة ويتعلم شيئا جديدا وثقافة جديدة وكل ذلك يساهم في بناء خبرات الموظف، وتنمية قدراته وتطوير معارفه مما يساهم في خلق جيل واع ومتطور ومثقف في كل المجالات لو حرصت كل الجهات على التطوير والتدريب.
هناك جهات مهمة ودورها حيوي وتفاعلي مع الجمهور ولم يخضع موظفوها إلى التدريب منذ سنوات طويلة ولم يتعرفوا على خبرات جديدة ولا آخر تطورات المهنة مما يجعلهم مكانك سر ولا يمكنهم تطوير خبراتهم فيتعرضون لانتقاد أدائهم وعدم التطوير وهذا شيء طبيعي ولا تقع المسؤولية عليهم بل على جهات عملهم التي لا تسعى لتطويرهم وتلوم أداءهم ومحدودية خبرتهم.
لتحصل جهات العمل على موظفين أكْفاء ومتطورين ومتعددي الخبرة يجب أن توفر لهم هذه الجهات التدريب الكافي لتطويرهم وبشكل دوري لا يقل عن دورتين إلى ثلاث في العام محلية وخارجية، وهناك مراكز للتدريب في كافة أنحاء العالم، كل ما على هذه الجهات البحث عنها ومراسلتها لإرسال موظفيها لاكتساب خبرات جديدة.
– التدريب واكتساب المعارف الجديدة لا يتوقف عند دورة تدريبة واحدة فالعلم يتطور والخبرات تتجدد لذلك يجب ألا يتوقف تدريب وتطوير الموظف عند حد معين.
– لا يقتصر التدريب على الموظفين الجدد بل يشمل حتى المديرين والمسؤولين الذين يجب أن يطوروا مهاراتهم الإدارية ليواكبوا التطورات العلمية والإدارية الحديثة.
التصنيف: