[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]بخيت طالع الزهراني[/COLOR][/ALIGN]

كثيرا ما اسأل نفسي .. هل وجود هذا السقف الطيب من حرية الكلمة عندنا , صار بدون ( فائدة كاملة ) ؟
بمعنى أننا كنا قبل سنوات بعيدة , نكتب إما بايجاز أو بـ ( تلميحة ) .. لكننا كنا نجد (صدى ) كبيرا لذلك من المسؤول الذي نخاطبه ؟ .
الآن .. نحن نكتب بحرية أوسع , لكننا لم نعد نجد ذات الصدى والتجاوب .
هل يعني ذلك أنه كلما ارتفع سقف حرية الكلمة , انخفض امامه سقف الصدى والتجاوب , في تناسب طردي دقيق ؟
اذن ما فائدة اتساع هامش حرية الكلمة , أهو فقط من أجل أن ( يتنفس ) الكاتب في سطور مقاله .. أو الصحفي في ثنايا تحقيقه الصحفي المصور – مثلا – عن قضية معينة ؟
ما اعرفه أن ثمة تعليمات من الادارة العليا في بلادنا , تحض المسؤول – أي مسؤول – على الرد والاجابة على كل تناول صحفي او اعلامي .
وعدم رد بعض المسؤولين يعني أن أولئك يخالفون التعليمات , وهذا لا يجوز .. وهو من الجانب الآخر ( قد يعني ) عدم الاكتراث بالنقد .
إن الوسيلة الاعلامية هي صوت الناس , ونبض الشارع , وعليها أن تكون دقيقة في النقل , وموضوعية في الطرح , وعلى الجهة المسؤولة عن النقد أن تتفاعل مع ما يتم طرحه , كواجب عليها ومن صميم عملها , وليس تفضلا منها.
يجب أن يلتقى الفريقان على طاولة الحوار والتحاور , لأن المقصود هو المصلحة العامة .. وليكن معلوما أن تقاعس الاعلام خيانة , وتطنيش المسؤولين تقصير .. هكذا أظن المسألة .
العمل العام .. هو في الواقع مسؤولية كبيرة , فيه مكابدة ومجالدة , ويحتاج بالضرورة إلى الحكمة والمصابرة .. ومن كان قادرا على ذلك فـ ( مرحبا ألف ) .. ومن كان حاله لا يطيق كل ذلك , فليجلس في بيته لـ ( يريح ويستريح ) .
أما أن يكون هذا أو ذاك وسط معمعة الحياة والناس , ثم لا يتفاعل مع صخبها , فإن المرحلة التي نعيشها اليوم ( لا تحتاجه ) حقيقة , باعتباره مجرد رقم فائض ليس إلا .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *