[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عتيق الجهني [/COLOR][/ALIGN]

الحياة مدرسة وتجارب الغير أثمن دروسها والمتأمل للحياة من حوله سيجد أثر تلك التجارب على الواقع بل إنه قد يجدها في ثقافة شعب من الشعوب..فثمة من يعلمنا بديهيات النجاح كـاليابان مثلاً وتلك العظمة العلمية والصناعية‏ التي تعيشها وثمة من يعلمنا بديهيات ثقافة المجتمع الحريص على عاداته وترابطه كالصين مثلاً وفي المقابل لدينا من يتلو علينا ليلاً ونهار بديهيات التجاهل أو بالعامية ( التطنيش ) واللامبالاة لهموم المواطن ومتاعبه تماما كما تفعل بلدية ينبع والتي بعد أن أرعدت وأزبدت رمت الكرة في مرمى ( وزارة النقل ) في قضية يقف أمامها العقل بين الضاحك الباكي تلك القضية المتمثلة بطريق ( حراج الأغنام ) والذي راح بسببه عشرات الضحايا من بينهم رب الأسرة والأم والأخت والزوجة والطفل كل هذا وبرغم من تكرار المأساة والفواجع التي تأتي امتداداً لسلسلة كوارث راح ضحيتها ( الإنسان ) إلا أن الوضع مازال قائماً كما هو دون أي حِراك يُذكر فالبلدية تنفي علاقتها وتنتظر الحلول من وزارة النقل والأخيرة ترد بأن البلدية هي الممثل لها ولابد من إيجاد الحلول من خلالها .
ما استثارني لفترة طويلة هو عدم اكتفاء بلدية ينبع بالحُفر المتزايدة يوماً بعد آخر وبالفشل الملموس واقعاً من خلال تسليم مشاريعها لمقاولين من الأصح أن نسميهم ( مخربي الطرقات ) .. بل إن حتى المجهود الذي يستحق الشكر من بلدية ينبع النخل في إنارة الطريق بين ( الينبعين ) تستقبله بلدية ينبع بالكسل والتخاذل فبلدية ينبع النخل قطعت طريقاً لابأس به بل وأشعلت الأنوار في بداية الطريق القادم من ينبع النخل ..والظلام الدامس مازال القادم الوحيد من بلدية ينبع البحر .كل ذلك التجاهل في الإسراع بحل المعضلات التي تواجه المواطن والتي تعتبر ضمن المهام و الواجبات المناطة على ( البلدية ) يمكننا قول نفس الشيء عن ( تطنيش ) طريق الينبعين ولا أعلم لماذا لانجد منهم إلا الانشغال بدرامية المشهد وإهمال الإنسان.
بلادنا ولله الحمد بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه تعيش اليوم في أوج قوتها في جميع النواحي زادها الله من كل الخيرات ..ولكن مازال لدينا من لا يواكب كل تلك التطورات والانجازات والازدهارات من خلال المسؤول المتقاعس عن أداء واجبه غير مبالٍ بما يلحق المواطن من ضرر ..ومن أراد أن يتعرف على المعنى الحقيقي لكلمة الإهمال وعدم اتخاذ الإجراء الصحيح من جانب الجهة المعنية عليه أن يتعرف على عدد ( الموتى ) بسبب مدخل (حراج الأغنام ) بينبع بعد قضاء الله وقدره بطبيعة الحال ..ويطلع من جهةٍ أخرى على ماذا فعلت بلدية ينبع حيال تلك المشكلة وعندما يجد الإجابة لم تفعل شيئا ..حينها سيقع في ذهنه وسيرسخ في فكره المعنى الحقيقي لبديهيات التجاهل .
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *