[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أمين عبد العزيز قاري[/COLOR][/ALIGN]

الوزير الانسان.. وأطلق عليه بالإنسان لأنه لا يزال يراعي الإنسان مهما كانت هويته .. أنه الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية الذي لا يهدأ له بال إلا وهو يتنقل من مكان الى آخر من مدينة إلى أخرى الى القرية إلى الضاحية يتلمس فيها ما يعانيه الانسان من ظروف الحياة القاسية التي يمر بها نتيجة لظروف ليس فيها يد ولا رجل .
والجمعيات الخيرية في المملكة ازدادت بشكل كبير وتخصصت في شتى المجالات لخدمة الانسان المحتاج وانتشاله من الفقر المدقع الذي يعيشه.. هكذا هي الجمعيات ولكن هل هناك من يتابع احوالهم عبر الجمعيات .. الجواب نعم إن موظفي الشؤون الاجتماعية قد تخصصوا للوقوف عليها.. إذ يتم تجميع عدد من الجمعيات بإشراف أحد موظفي الشؤون وبالتالي يتم الوقوف عليها ورفع تقارير عن ايجابياتها وسلبياتها.. ولكن متى تتم زيارة الموظف على الجمعية مرة كل شهرين أو ثلاثة أو ستة أشهر.. الجواب لا؟! لان الموظف من الكم الكبير لعدد الجمعيات لا يستطيع الوقوف عليها بصفة منتظمة .. إذن ماهو المطلوب في هذه الحالة لكي تصل إلى مصداقية تفاعل الجمعية مع أهدافها .. المطلوب زيادة عدد موظفي الشؤون بحيث لا تتجاوز الزيارات لكل جمعية عن 8 زيارات ويتم الوقوف عليها في الشهر الواحد بما يعادل زيارتين في الأسبوع على ان يعود الموظف بعد زيارته إلى المسؤولين في الشؤون لرفع التقرير لكي يتم اتخاذ اللازم.
وحسب علمي أن هناك موظفين متقاعسين لا يقومون بالزيارات الميدانية لامرة في الشهر ولا في الشهرين.. وإذا حصل قام أحدهم بالزيارة فإن المجاملات تدخل عائقاً في اتخاذ القرار. هنا أطالب مجالس الإدارة الذي لا يهم بعضهم سوى الشهرة بأنه عضو مجلس يجب أن يكون فعالاً.. وإذا سألته عن ضرورة حضوره للجمعية وتفعيل اللجنة الملكفة بها.. قال لا تلزمني بالحضور الدائم أنا متطوع .. السؤال إذا لماذا قمت بترشيح نفسك إلى الشهرة فقط.. استغفر الله العظيم على ما يجري.
التبرعات لا توجد .. الاشتراكات الأعضاء \”خليها على الله\” التجديد في الاشتراك لايوجد .. الجمعية العمومية تعثرت لعدم اكتفاء النصاب الإعانات السنوية فقط لإيجار الموقع ورواتب العاملين.. والمستفيدون غير مستفيدين .. جمعيات تظل الى سنوات دون انعقاد الجمعية العمومية وأخرى بعد سنوات.. وأخرى كل سنة وهي الملتزمة وماذا بعد ؟!
إن الشتات الذي ينتاب الجمعيات قد تفاقم من جمعية إلى أخرى.. لدرجة أن ترى أن الجمعية لم تقم بتحقيق أهدافها وإن جمعية أخرى قد مارست نفس الهدف وإن لم يكن من ضمن أهدافها.. السبب هو تقصير الجمعية الأولى ونشاط الجمعية الثانية في إنفاذ ما يمكن إنفاذه .. أو أن نرى جمعية في نفس أهداف جمعية أخرى ثم تهمل توأمتها في الهدف وتقدم المساعدة المادية إلى جمعية أخرى غير متخصصة وليس من أهدافها لتقوم بتقديم المساعدات بكل صورها للمستفيدين من الجمعية نفسها التي لم تدعم رغم تخصصها.. نقاط كثيرة يجب معالجتها أليس من الواجب علينا ان نتكاتف جميعا في دعم مراقبته لهذه أو تلك الجمعيات التي يتقاعس أعضاؤها في تنفيذ وتطبيق أهدافها.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *