الخليج من التعاون إلى الاتحاد
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أ. د. حسن بن محمد سفر•[/COLOR][/ALIGN]
مع الانطلاقة الخليجية الأخوية لقادة المجلس في المنامة لدراسة عدد من القضايا والنوازل التي تحتم على قادتها وتتطلع إليها شعوب الدول الخليجية إلى العمل نحو مزيد من توثيق الصلات والترابط الأخوي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية إذ أن الشريط الخليجي بما يضمه من خيرات ومتغيرات حضارية ويعيش افراد دولة على التمني المقرون بالتطبيق في ان يعيشوا في امن وامان وعيش رغيد بعيدًا عن الازعاجات والمنغصرات والتهديدات التي تؤدي إلى القلق والتوتر فقد اصابت دول الربيع العربي مصائب ومصاعب وتنفسوا الصعداء من انظمة عاشت في دهاليز الحكم ومؤسسات الدولة بالفساد ونهب الثروات وتمزق الوجدان السياسية ولازالوا كذلك فان المواطن الخليجي يلح في الطلب نحو تفعيل دور القيادات والمؤسسات لمزيد من التعزيز الاتحادي لدول المجلس وتحقيق حلم ومبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للانتقال من التعاون إلى الاتحاد ويكون في السراء والضراء فتنبثق من هذا الاتحاد (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) إزالة جميع المطبات والعراقيل المتعلقة بما قدم من رؤى كالسوق الخليجية والاتحاد الجمركي والتنقل الحر بين المواطنين وتعزيز الاتحاد الامني والوحدات العسكرية لمواجهة الاخطار والمخططات التي تستهدف المنطقة الخليجية في جميع الأهداف والغايات السيئة ولاشك ان انعقاد القادة حفظهم الله لاجتماعهم الثالث والثلاثون يأتي في ظل متغيرات متسارعة وظروف عصيبة يشهدها العالم العربي والاسلامي كما ان التهديدات للمفاعلات النووية الموجهة لغير السلم والسلام فيها ضرر كبير وخسائر جسيمة على دول المنطقة فالقاعدة الفقهية تقول (لا ضرر ولا ضرار).
وبعد: فإننا في ظل هذا التجمع الأخوي لقادتنا لنرجو فيه أن تحقق تطلعات مواطني المجلس وتأتي قراراتها في معين الخير والنماء والاستقرار وتعبر عن امنيات وطموحات شعوب الخليج مما يعزز مفهوم الشراكة الاتحادية ورفع سقف الوحدة والتأمين المستقبلي لأجيال وشباب الدول الخليجية مباركين للجميع الخير والعون والتوفيق والسداد.
•أستاذ السياسة الشرعية والأنظمة المقامة جامعة المؤسس عضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي
التصنيف: