لقد كان زارعاً للخير حاتمياً في خلقه
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]
•• حاتم زارع ذلك الانسان – ابن البلد – في أخلاقه وفي تعامله كان أحد كوكبة كانت تحمل \”السعودية\” في وجدانها في العصر الذهبي للخطوط السعودية كأنها ملكهم يخافون عليها ويرعون مصالحها كرعايتهم لمصالحهم الخاصة كانوا يعيشونها كما كانت هي تعيش فيهم.. اولئك – الرجال – الذين صنعوا مؤسسة \”طيران\” كان لها سمعتها بين خطوط الدنيا.
حاتم زارع عندما قرر الابتعاد عن \”الخطوط\” بعد ان بدأ أفول تلك \”الكوكبة\” من الانحسار بفعل الزمن او بفعل الظروف التي احيطت بكل واحد منهم قلت له يومها : بدري عليك يا أبا نبيل.
امسك بذقنه وهو يقول بصوت واضح \”خلاص يا علي فرغت البركة\” وعليك ان تكمل ذلك القول \”المديني\” واكمل يقول لا يوجد ما يدعو الى البقاء لقد أدينا ما علينا بكل اخلاص وتفانٍ لندع الشباب يأخذون فرصتهم ويكملون المشوار وان كنت اراه صعباً جداً.
واذكر ان قلت له \”أليس التقاعد متعباً؟ .. قال ضاحكاً :قصدك تقول \”مت قاعد\”.
قلت بعد عمر طويل إن شاء الله.
اول امس وأنا في الرياض عرفت برحيله الذي لم يفاجئني لأنني أعرف ما يعانيه صحياً وان كنت أعرف ما يعانيه نفسياً اكبر بكثير من معاناته الصحية.. لقد كان \”زارعاً\” للخير حاتمياً في خلقه.
رحم الله – حاتماً – ذلك الرجل الشهم ابن البلد الذي انطبع بحبه للآخرين وتفهمه لهم .. \”انه على كل شيء قدير\” .
وألهمنا الصبر والاحتساب.
** لقد نشرت أمس هذه الكلمة بكل اخطاء التصحيح بها فقد ذكر امس \”خالد\” بدل حاتم رحم الله الاثنين ومع الاعتذار نعيد نشرها اليوم.
التصنيف: