[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

اكتشفت بعد طلاقها من زوجها بخمس سنوات أنه لازال يتعامل باسمها كونها \”لازالت\” زوجته على الورق .. وأنه قد حملها بعض الالتزامات المالية التي استلمها، ولأن \” الاكتشاف\” جاء بالصدفة فقط لم تعرف ماذا تفعل : إن هذه القصة واحدة من قصص كثيرة مثلها والسبب في ذلك هو في بعض الاجراءات التي تتم بنقص شديد:\”كالطلاق\” \”الأعمى\”.
أولاً: من – الاستهتار – أن يقول الرجل لزوجته أنت طالق ويقع طلاقها دون شهود وهذا خطأ فالعقد الذي أبرمه ممثل القاضي وهو المأذون بشهادة شاهدي عدل لايمكن فك هذا العقد \”الغليظ\” من طرف واحد في غياب من عقد أمامهم فلابد أن يتم الطلاق أمام القاضي وأمام شهود عدول عندها يدخل الطلاق في نظام المعاملات الرسمية حيث تصب في أجهزة الأحوال المدنية فلا يستطيع \”الزوج\” التلاعب ببطاقة \”العائلة\” التي غالبا ما يحتفظ بها لان غير ذلك سوف يكون محل مخادعة واحتيال.
إن غفلة الكثيرين ممن لديهم بنات تعرضن لحالة طلاق لا يتوقفون أمام هذه الحالة وطلب إلغائها \”أي بطاقة العائلة\” إما لجهلهم أو لطيبتهم التي يتوقعون أن الزوج يماثلهم فيها .. وعندها تقع الواقعة.
إن الطلاق من اصعب القرارات التي يتخذها الإنسان لأن في ذلك تفكيك أسرة وتشتيت ابناء وخلق المزيد من الشقاق والتناحر وجعل أسرتين متباغضتين بعد أن كانتا أسرة واحدة متحابة متقاربة.لهذا لابد من إيجاد آلية جادة لتطبيقه حفظاً على حقوق المرأة أولاً وأخيراً.وعدم ترك الحبل على الغارب لهكذا ازواج ينسون كل أيام الوئام والصفا وينقلبون إلى وحوش ضاريه في لحظة خصام.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *