[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

وأنا أقلب في بعض أوراقي القديمة وقع بين يدي \”بروشور\” لإحدى شركات حجاج الداخل في أحدث طباعة وهو يشرح كل الخدمات التي سوف تحظى بها إن أنت التحقت بهم كـ\”حاج\”، والحقيقة \”البروشور\” مغرٍ ونوعية الخدمة المزمع تقديمها أيضاً محفزة على أن تكون حاجاً.
أغمضت عيني لأسرح مع كل هذا الذي أقرأه، ورحت أفكر بأن أكون أحد السعداء بالالتحاق بهذه \”الشركة\” للذهاب إلى بيت الله الحرام وأنا أمني نفسي برحلة مريحة متوفر فيها كل ما تحتاج إليه شركة تأخذك من الباب للباب، ولكن حلمي هذا لم يطل كثيراً عندما وقعت عيني على رسوم هذه الرحلة الحلم فكانت \”الرسوم\” الخيمة سعة 4 أشخاص رسومها ستون ألف ريال والخيمة سعتها 8 أشخاص تكلفتها مائة وعشرون ألفاً.
صحوت من الحلم الجميل لأتساءل من الذي وضع هذه الأسعار لهذه الشركات؟ هل هناك جهة تقنن السعر؟ .. أم أن السعر يوضع على مؤشرات السوق؟.
وبحكم أن السوق لدينا حر فالأمر متروك لهذه الحرية، ومن يجيز هذه الأسعار هل هي وزارة الحج أم التجارة، ومن يراقب هذه الشركات؟.
إن الأسئلة عديدة والغوص في إجاباتها لا يعرفه إلا أصحاب الشأن من المسؤولين لهذا قررت أن أغمض عيني مجدداً وأحلم بأن أكون أحد الذاهبين إلى الحج مع هذه الشركة أو غيرها في العام القادم بإذن الله عندما يكون الطلب من الرسوم معقولاً، وكل حج وأنتم في أسعد حال.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *