[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]نايفة محسن الشيباني [/COLOR][/ALIGN]

تداولت وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة الأسبوع الماضي فاجعة تالا تقبلها الله قبولا حسناً، وجعلها شفيعاً لذويها وجبر قلب والديها.
وليس هذا أول خبر نسمعه عن مقتل أبنائنا فهناك الكثير مما انتشر وما لم ينتشر بعد !
الحياة بوقتنا الحاضر اختلفت والمرأة اصبحت تخرج للعمل وأصبح لديها التزامات وظروف الحياة اصبحت بحاجة ماسة للعمل لتأمينها، فكثير من هؤلاء النساء تصرف على منزلها وابنائها وأيضا أهلها لاي ظرف كان سواء اذا ابتليت بزوج بخيل او زوج يرى بما أنها تعمل فمن باب اولى ان يكون هذا الدخل للمنزل دون أن يشاركها النصف من متطلبات الحياة ! فنجدها تخرج وهي تستودع طفلها في المنزل بصحبة خادمة مضطرة لذلك فكل عملها بالنهاية لأجل هذا الطفل .
وأماكن العمل لا توفر حاضنات مخصصةللأطفال.
ورأيت مأساة موظفات كثيرات بداية العام الدراسي الحالي وهن يبحثن ولا يهمهن السعر الخيالي الذي يفرض على حضانة اطفال وبعضهن يجد والبعض الاخر لا يجد , لا اخفيكم انني حينها خطرت في بالي فكرة انشاء حضانة مخصصه لاحتواء ابناء زميلاتي بالعمل ولا بأس ان اتقاعد مبكراً وأتخصص للإشراف على من يقوم بذلك فالأمر ليس بمعضلة بالمناسبة هذه فكرة تجارية مجانية للاستثمار.
نعود لمحور حديثنا هؤلاء الموظفات في مدارسهن وجامعاتهن وأماكن اعمالهن لا توجد حضانة مخصصة او يكون هناك حضانة محدودة المساحة لا تتوفر فيها اماكن كافية ويضطررن للحجز الذي يستغرق عامين !! ولأن هناك أيضاً مساحة لدور الواسطة فطفلة الموظف ذي الشأن تختلف عن الموظف العادي .أليس من الاولى أن يكون هناك حضانة مجهزه تستوعب أطفال الموظفات ,أليس هؤلاء الموظفات يقدمن الكثير في اعمالهن ومن حقهن ان يكون لأطفالهن مكان مخصص تأمن على طفلها به لتنجز عملها براحة وسلام؟!.
أليس من الاولى ان تعود هذه الموظفة الى منزلها بصحبة طفلها وان لا تجد جسده ملقى في مكان ورأسه بالطرف الآخر !
أمور كثيرة تحدث لهن ولا يجدن ممن يستمع لهن أو يتفهم حجم مأساتهن ومراراتهن. فحياتهن بالفعل اصبحت شاقة. هل تتنازل عن مصدر رزقها لتنام قريرة العين ولن تنام وهي بحاجة للمال لتأمين احتياجاتها واحتياجات اطفالها , ام انها تخرج وقلبها معلق بين السماء والأرض تفكيرها بذلك الابن الذي لا حول له ولا قوة.
همسة:
هؤلاء الموظفات أمانه بالأعناق وأبناؤهن أمر مقدس يجب أن لا يتم المساس به، ومن أبسط حقوقهن توفير مكان مخصص ومجهز لاحتوائهم .
دمتم بخير ,,

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *