[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

•• هناك من يعتقد في نفسه بأنه قادر على النجاح في أية مسؤولية يتصدر لها فقط لكونه حقق بعض النجاح في جزء من مسيرة حياته وهذا النجاح مبني على كون ما مارسه من عمل لا يستدعي التعامل وفق رؤية فكرية لها خصوصيتها العميقة .. مثلا هناك فارق كبير بين من يقوم ببيع البليلة او الطعمية مع احترامنا الشديد لهاتين المهنتين الشريفتين الا انهما كمردود ربحي هما الاسبق في المردود الربحي عن من يتعاطى العمل في مجال الفكر والثقافة والرأي .. فأنت في هذه الحالة تذهب وتبحث لتقنع من يأتيك ويدخل يديه في جيبه ويعطيك قيمة ما عرضت عكس بائع البليلة والطعمية حيث يأتيهما الانسان راغباً فيهما بالغريزة التي تتملكه.. ولهذا يكون مردوده المادي سريعا وملبياً لربحه اليومي على عكس الثاني الذي يتعامل مع الفكر والثقافة والرأي لكي يحقق ربحاً مجزياً لابد له من رصيد مالي ضخم يعمل به ولمدة قد تصل الى خمس سنوات ليأتيه المردود الذي يرجوه ويتمناه.
ان الفهم الصحيح للدور الكبير الذي تقوم به هذه المؤسسات ومدى الاحساس بالمسؤولية الملقاة عليها لابد من توفر فكر واعٍ في ادارتها لا ينطلق من خيالات وبريق لنجاحات الاخرين الذين وفروا امكانات كبرى للنجاح فالمطالبة بالنجاح بدون توفير اسباب ذلك النجاح هو من حشو الكلام.اما اولئك الذين ينطلقون من رغبة جامحة للوصول الى النجاح دون توفير اسباب ذلك النجاح فهم مخطئون جداً بل ينطبق عليهم ذلك القول مع الخيل يا شقرا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *