[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

العزيز أخي علي خالد الغامدي
اعرف مدى ذلك الارتباط بينك وبين تلك المرأة التي كانت تغطيك تحت جناحها كالحمامة التي تحتوي \”فراخها\” خوفا عليهم من عواتى الزمان بل حتى من لفحة هواء بارد تلك المرأة الصابرة على قسوة الحياة المبتهجة بلحظات السعادة التي كانت تراها في عيونكم انتم كأبناء تحيطونها بذلك الحب وبتلك الرعاية التي تكاد تكون غير رعاية الكثيرين لأماتهم.
تلك المرأة التي لم تشأ أنت ان تشاركها أخرى في حياتك ففضلت النوم تحت اهدابها والعيش في كنفها فاكتفيت برعايتها فأنت مؤمن بأن لا امرأة يمكن ان تشغل مساحة من تفكيرك غيرها.
أمس ونحن \”نودعها\” رأيت كيف تتجمد الدموع في الاحداق عندما يكون \”المصاب\” جللا لكنني كنت ألمح ذلك الايمان الذي ملأ عليك نفسك فتماسكت ظاهرياً مع انهيارك داخلياً فأنت كما عرفت ذلك الرجل \”العصي\” على كل \”الهزائم\”.
نعم كأن \”الموت\” هذا الكامن لنا في كل لحظة عندما يأتينا نشعر كأنه أتانا الآن فقط وتلك هي حالة الانسان كإنسان.
شديد الرغبة فيمن يود ويحب ويريد ان يفديه بنفسه لكنها هذه هي الحياة تعطينا باليمين لتأخذه باليسار، واليسار هذا من اليسر لانه يأتي من الخالق الكريم الذي نأمل وندعو ان يشملنا برحمته.
فهو يأخذ اليه من أحب
علي كأنني اسمعك تردد :
ما يظل ببالي إلا الصوت اللي عم يهاجر

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *