حمد الشاوي علمٌ في إمارة مكة المكرمة
[ALIGN=LEFT][COLOR=royalblue]أ.د. حسن بن محمد سفر[/COLOR][/ALIGN]
في غمرة نفحات الشهر الفضيل ودع الوطن علماً بارزاً من أعلام وإداريي إمارة منطقة مكة المكرمة الأستاذ حمد الشاوي رحمه الله. الشخصية الأخلاقية المتواضعة، وكيل الإمارة والذي تميز سلوكاً وخلقاً بالآراء السديدة والإدارة العملية النشطة في ديوان الإمارة، قدم من خلال عمله عصارة الفكر الإداري المتطور الناجح وكون العلاقات والتعاون وقدم المساعدات لذوي الحاجات من الضعفاء والأرامل عرفهم أم لم يعرفهم. وألف المواطنون وجه حمد الشاوي ورحابة صدره وحسن خلقه ومن عاصره واقترب منه في الإمارة وخصوصا الموظفين والمراجعين وفي خارج الديوان تحدثوا عن حنكته الإدارية وحسن تسييره وشروحاته للمعاملات المتنوعة الاتجاهات كمان أن بساطته ومرحه عرفها المجتمع المكي.
حكى لي صهره والقريب إلى نفسه وقلبه أبو مشعل الأخ سلطان الثبيتي أن سمو الأمير ماجد رحمه الله كان ينادي الأستاذ حمد الشاوي بـ\”الأستاذ\” ويصفه بصاحب الرأي السديد. وقد عمل الفقيد الراحل -رحمه الله – معاصراً لأمراء البلد الحرام الذين تسنموا إماراتها وعلى فترات مختلفة واكسبه ذلك العمل القرب والخبرة والثقة مساهماً بأشكال متنوعة في تطوير جهاز الإمارة وبالذات إدارة الحقوق كونها القلب النابض ومحور الارتكاز للمراجعين وذوي الحاجات، فمن موقعه كسب الخدمة الكبيرة للمواطنين ومتعددي المشارب في قضاء حوائجهم وتقديم المساعدة لهم. له سمات بارزة في مشاريع التنمية للمنطقة عبر لجانها المختلفة والتي كان يترأسها. اهتم بقضايا المعسرين والسجناء وكان ساعياً للخير في إطلاق سراحهم خصوصاً في أيام رمضان والأعياد. اتسم بالقيادي من الطراز الفريد حنكة وخبرة وسياسة اجتماعية مع القريب والبعيد من المواطنين والمقيمين.
وبفقده كرمزٍ من ذوي الشهامة والإخلاص ومسلكٍ في سياسة الباب المفتوح لجميع ذوي الحاجات فقد الوطن هذا العلم الإداري البارز وغيبه الموت بعد مرضٍ عضال وعلاجٍ في الداخل والخارج إلى أن جاءت منيته في الشهر الكريم، فرحم الله هذه الكوكبة الخيرة من أعلام الإمارة واسكنه فسيح الجنان وجزاه كل الخير على ما قدم وساعد خلق الله من خلال موقعه وعوض أهله كل الخير. والله ولي التوفيق.
أستاذ السياسة الشرعية والأنظمة المقارنة
التصنيف: