[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد الخالق نتيج[/COLOR][/ALIGN]

حلاوة تحقيق الهدف لا يفوقها إلا العمل من أجله ، إن الإنسان السعيد إنسان له أهداف يسعى لتحقيقها يعلم أن الله خلق البشر و أمرهم باعمار الأرض و بدل الجهد في العمل و البدل و الارتقاء، إن إنسان بلا هدف كسفينة بدون شراع أخر رحلتها الصخور ؛ فهو يتخبط بين كل الطرق يستغله الكل لتحقيق أهدافهم فهو لا يعدو أن يكون جزءا من أهداف الآخرين.
لقد قرأت الكثير من قصص الناجحين و المؤثرين ،عبر التاريخ فلم أجد منهم من كان يعمل بدون هدف في الحياة بل كانت حياتهم تدور حول هدف عظيم نصبوا أنفسهم لتحقيقه ، فكان لهم ما سعوا له ، وكانوا نبراسا لمن جاء بعدهم.
ارسم هدفك بعناية، ارسمه بالألوان في مخيلتك ثم اكتبه في ورقة لتخطط له فتقسمه إلا أهداف قصيرة المدى و إلا مهمات يومية وأسبوعية، اخطوا كل يوم خطوة نحو هدفك و تذكر أن السعادة ليست في تحقيق الهدف بل السعادة الأكبر في السعي إليه، وليكن هدفك محددا بدقة و له وقت لتنفيذه وقابل للتحقيق ويمكن تقييمه، ثم ادرس خطة لتحقيقه وضع في اعتبارك الصعوبات الممكنة و الحلول المناسبة و اعتمد على الله أولا واتخذ كل الأسباب الممكنة.
إن تدويتي هذه ليست دراسة أو مقالا حول التخطيط فلي مقالة في الموقع بعنوان \” خطط لأنها حياة واحدة \” تناولت فيها كيفية وضع الأهداف و التخطيط لها بشكل مفصل ، ولكنه تذكير وتحفيز على أهم خطوة علينا اتخاذها في حياتنا فنحن أولا و قبل كل شيء كائنات مفكرة؛ لذلك وجب علينا طرح السؤال الأهم في حياتنا لماذا نحيا؟ و ماذا نريد أن نحقق؟ ثم ماذا نريد أن نسمع بعد موتنا؟
في النهاية أدعكم مع هذه القصة التي تلخص أهمية القصد و الهدف في حياتنا:
يحكى عن أب معروف بين ابنائه بالعدل وحسن التخطيط، أحس بقرب موته فجمع أبناه الثلاثة وأعطى كل واحد منهم سهما و قوسا ووضع هدفا بعيدا ، ثم قال \” بعد سنة من اليوم سأقيم لكم مسابقة في رمي السهم \”.
بدأ الابن الأكبر بالتدرب يوميا لست ساعات متواصلة على رمي السهم ، أما الابن الأوسط فقد كان يتدرب يوميا لمدة ساعة بعد الانتهاء من عمله ، أما الصغير فلم يتدرب يوما لأنه كان يحب ركوب الخيل و يكره الرماية.
جاء اليوم الموعود فدعا الأب أبناءه للمسابقة، أخد الابن الأكبر القوس و توجه لمكان الرمي و هو يستعد للرمي السهم وقف أبوه خلفه و سأله ماذا ترى؟ فقال : \” أرى السماء الزرقاء و الشجرة الخضراء و الهدف البراق \” فقال له ارمي فرمى ولم يصب الهدف، ثم جاء الابن الأوسط وهو يستعد للرمي اقترب منه الأب و سأله نفس السؤال ماذا ترى؟ فقال له : \” أرى الشجرة و خلفها الهدف \” فقال له ارمي فرمى ولم يصب الهدف، ثم جاء دور الابن الصغير فتوجه للقوس و هو يستعد أعاد عليه الأب نفس السؤال ماذا ترى ؟ فقال : \” أرى الهدف بوضوح \” فقال له ارمي ؛ فلما رمى أصاب الهدف وحقق الغاية.
إن هذه القصة على بساطتها تظهر أن الهدف الواضح هو سبيل النجاح و طريق الفلاح.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *