[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. محمود عبد الرحمن[/COLOR][/ALIGN]

ذهبت إلى مسجد الملك خالد يرحمه الله بمدينة الرياض لصلاة العشاء والتراويح في رمضان الماضي وأول ما أعجبت به التنظيم المتبع من أفراد الأمن هناك لتنظيم وقوف السيارات وفوجئت بالأعداد الغفيرة رجالاً ونساء فتذكرت سيرة صاحب المسجد – يرحمه الله – ورجعت بالذاكرة إلى أيام الدراسة الابتدائية حين تولى الحكم وكان أن قدِّمت لنا حينها مكرمة الوجبة الغذائية لطلاب المدارس ولا يزال طعم مكوناتها يذكرني بذلك الزمن الجميل فلم تكن حينها نعرف هذه الهجمة في مقصف المدرسة من المشروبات الغازية والشوكولاته ومختلف أنواع الحلوى التي تصنع بأصباغ تضر بالناشئة.
وقد كان القائمون حينها على الوجبة يوزعون علينا الحليب تارة والعصير تارة أخرى وتوزع علينا علب البسكويت والتمور والجبنة وحلوى الطحينية حتى إن بعض زملائنا كان يدِّخر لإخوته بعضاً من الوجبة يصحبها لمنزله، فليرحمك الله يا خالد وليسكنك فسيح جناته.
وبعد أن صلينا العشاء والتراويح بصوت الإمام الرخيم الذي يساعدك على الخشوع وفي وجود الجمع الغفير رجالاً ونساءً جلس أحد المشايخ الأجلّاء يحدثنا عن القرن الأول من صدر الإسلام وعن إجماع الصحابة على فتاوى شتّى ثم انبرى يتحدث عن بعض الأمور المستحدثة وما صاحبها من جدل في أحكامها وكان مما ذكره أن الصيام شرع للامتناع عن المباح فكيف بنا عن المحرّم علينا وقال إننا نفطر على التمر وإخوان لنا هداهم الله يفطرون على (تمر وجمْر) كناية عن المدخنين للسجائر والشيشة وما شابهها أفليس أحرى بهم الإقلاع عنها..
ذكرني ذلك بالوصفة الرمضانية للإقلاع عن التدخين كفرصة ذهبية وقد سبق أن قدمتها في رمضان بإحدى المجلات الصحية واستغلّ هذه الفرصة لأذكر زملائي الأطباء والممرضين وجميع فئات الفريق الصحي ألا يفوِّت أحدهم الفرصة للبدء بنفسه إن كان مدخناً وتثقيف كل مريض يدخل إليه أن ينتهز الفرصة ويقلع عن التدخين في هذا الشهر الفضيل وكلنا يعلم قطعية مضارِّه على الفرد والأسرة والمجتمع فلتكن بداية وحملة ضد الدخان والشيطان معاً في رمضان.
خلفية إمساكية لكل مدخن:
داخل المسجد عند الآذان
ريحتك دخان
صدرك مرضان
تؤذي الإخوان
خاف الرحمن
اغتنم رمضان
قرر توقف الآن

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *