[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

راح «ينفخ» تذمراً من أمر صاحبه الذي لا يرى في الوجود «سيداً» الا هو فقال له وهما في لحظة مواجهة صادقة على ماذا أنت تنهج هذا النهج القميء من التصرفات.. ألا ترعوي من هذه الفوقية التي أنت عليها ألم تعرف ان الناس سواء، ابيضهم كأسودهم انهما خرجا من ذات المكان الذي خرجت انت منه. ثم ألا تعرف ان هذا الانسان بكل «هيلمانه» انه يسمع بعظمه ويرى بشحمه وينطق بلحمه.. لا بل ازيدك من العلم شطراً ان هذا الجرم الكبير من اللحم والشحم ينطوي على قليل من الملح وقليل من السكر وقليل من الحديد فإذا شيئاً من هذه الانواع الثلاثة زاد قليلا او نقص قليلا اختل توازنه وقد يكون في زيادة او نقص احد هذه العناصر موته وهلاكه لا سمح الله.
صمت ذلك «المغرور» وكأنه يستمع الى كل هذا التو واللحظة فأرخى عينيه الى موطئ قدميه كأنه أفاق مما هو عليه من حقيقه وحقيقة مرة فقال:
كأنه يستجمع ما قد يكون قد هرب منه من تفكر في ملكوت الله في لحظة «طيش».
استغفر الله وأتوب اليه انها الدنيا هي التي اكلتني وجعلتني لا ارى الوجود كله الا من خلالي.. نعم هذا هو الانسان في تكوينه الجسماني المادي الدنيوي الحقيقي اللهم غفرانك اللهم غفرانك.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *