مسعفات في سيارة الإسعاف… رجاء
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]سلوى علي[/COLOR][/ALIGN]
مَن منا لم يحدث لها حادث أو رأى أو سمع عن حادث أصيبت فيه امرأة, ومن من الرجال لم يستطع أو تردد في مساعدة تلك المرأة وخاصة عندما تكون في وضع محرج كأن تكون في وقت مخاض أو ولادة أو تكون في وضع غير ساتر, فمعظم الحوادث يهرع الناس إلى نجدة المصاب قبل وصول الإسعاف, سواء يعرف الإسعافات الأولية أم يفتقدها, المهم نجدة المحتاج ولكن…فجأة تتوقف الأيدي عن إخراج المصاب عندما يرى أنها امرأة, والأسوء عندما توجد في وضع صراخ أو ألم أو نزيف يفتقد الكيفية في تهدئتها أو إيقاف النزيف وخاصة عندما يكون في مكان يخجل كلاهما من وضع اليد عليه.
ولا يخفى على الكثير أن هناك من النساء من تقوم بتغطية وجهها عند قدوم الإسعاف, تختنق خجلا من عمليات الجبر ولف الجروح والفحص إذا ما كان هناك كسر أو نزيف داخلي وما شابه ذلك, كل هذا يجعل المصابة تتمنى لو أنها ماتت في الحادث ولم تكن وسط كل هذه الأعين تتفحصها قبل الطبيب, رغم النية الطيبة في كل ذلك, والأسوأ عندما ترفض المرأة فحصها من قبل الرجال وإن كان طبيبا مما يزيد من حالتها سوءا ينتهي إلى اتهام المسعفين بالتقصي, وهذا حاصل بلا شك.
وجود مسعفات من النساء الخبيرات في مجالات الإسعاف المختلفة الخاصة بالنساء كالتوليد الاضطراري مثلا أثناء الطريق في سيارة الإسعاف يخفف من التوتر الذي ينشأ من المصابات أو من قبل ذويهن, هذا من جهة ومن جهة أخرى زيادة الوعي والتثقيف الصحي ودورات الإسعاف بين النساء في مختلف الميادين سواء المدارس أو المؤسسات أو الوزارات المختلفة. فالحوادث دارجة والإهمال موجود, وليس فقط في الطرق والشوارع بل في العمل والمنازل.
كاتبة قطرية
التصنيف: