النسب .. والانتساب – وصديقي

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

الناس مؤتمنون على أنسابهم
هكذا كانت تقول أمي.. رحمها الله عند سماعها كل من يبحث له عن نسب يلوذ به وكانت تقول تحديداً \”فاطمة تعرف أبناءها\” عندما يذهب البعض بالانتساب إلى سلالة الرسول ويكون هناك من يحتج على ذلك \”الانتساب\”.
مناسبة هذا \”الكلام\” الآن هي ظاهرة البحث عن الارتكاز للنسب الشريف من الكثيرين هذه الأيام – فأنت تفاجأ بذلك الاسم مسبوقاً بلقب \”السيد\” أو الشريف.. وقد تكون تعرف أن هذا اللقب لم يطلق عليه إلا خلال سنوات إن لم يكن خلال أشهر وأيام، فلا أملك إلا أن ألوذ بكلام \”أمي رحمها الله\” الناس مؤتمنون على أنسابهم وأن فاطمة تعرف أبناءها فلا أتوقف أمام كل هذا لأن الناس في أعمالهم وواجباتهم كأسنان المشط لا فرق بين أبيض وأسود ولا بين أعجمي وعربي إلا بالتقوى.
أقول هذا لذلك الصديق الذي كان شاكياً من ذلك الذي نسب نفسه إلى النسب الشريف بدون وجه حق كما يعتقد صديقي لأقول له لا تهتم بهذا.. خصوصاً إذا ما علمنا بذلك القول الشريف لا يأتون الناس يوم القيامة بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم.. حيث كان النسب لقبيلة ترى نفسها أنها فوق كل القبائل أو أمة ترى ذاتها أشرف الأمم ليس له أو عليه \”معول\” فالكل في الحق سواء.
فاطمئن يا عزيزي ولا تزعج نفسك بتلك الدعاوى أو الانتسابات التي تراها غير محقة أبداً.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *