علي محمد الحسون

•• ما طالب به الصديق العزيز الأستاذ حمد القاضي من جامعة أم القرى تكريم أحد رموزنا الفكرية التراثية وأحد معلميها هو أ. د. عبدالرحمن سليمان العثيمين الذي كان من أوائل من قدَّم عصارة علمهم في هذه الجامعة التي كانت فتية أيامها.. لكن نسى أخونا – حمد – أن هذا الذي حدث في جامعة أم القرى ليس موقوفاً عليها بل يكاد يكون ذلك هو السمة العامة التي تتمتع بها كثير من مراكزنا ومؤسساتنا الفكرية والتعليمية والعملية، تعرف ذات يوم \”ياحمد\” أن قال لي أحد المسؤولين الكبار – رحمه الله – لقد افتعلت لي سفراً طارئاً يوم أن تم فتح المقر الرئيسي للمؤسسة التي كنت أديرها لسنوات وأقمت ذلك الصرح الشامخ لها وقد تقدمت للاستقالة نتيجة ظروف لا داعي لذكرها فعلمت أن الدعوات قد وزعت على المسؤولين من جميع الجهات وإلى شخصيات عديدة ولم تقدم لي عندها لكي لا أسبب لهم ولي إحراجاً سافرت خارج البلاد.
ذكرتني يا عزيزي \”حمد\” بهذا الذي أصبح – غصة – عنده رحمه الله.
إن إغفال تكريم د. العثيمين ليس تجاهلاً من مسؤولي الجامعة فهم أكبر من أن يتجاهلوا واحداً كقامته لكننا لم نتعود على مثل هذه اللمسات الإنسانية الغارقة في السمو والعمل الكبير.
إن هذا ليس تجاهلاً من الجامعة ولكن الغفلة التي أصبحت ثمة…
فأغمض يراعك في غمده يا حمد.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *