[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]لبنى الجميعة[/COLOR][/ALIGN]

في ظل كل هذه التغيرات من حولنا والتي طالت الكثير من ثوابتنا وقيمنا الإجتماعيه ,باتت الدعوة إلى الاستقرار
والوحدة أمر ضروري ومطلب حتمي لكل من تتوفر له مساحة للحديث.
التطرف والعنصرية التي تفشت في مجتمعنا وبين مناطقنا وطالت مذاهبنا ومعتقداتنا إنما يسعى إليها كل من يجد في ذاته نقص وخلل , وشعوره بأن الآخر يملك ما لايمكله يدفعه إلى انتهاج منهج التطرف وزعزعة الاستقرار الاجتماعي ليضمن بذلك التفرقة التي يحاول أن يكون سيدها.
وأينما وُجدت هذه الفئة المريضة سواء في مدارسنا ومجالسنا أونداوتنا ; وجد التقسيم الاجتماعي والطائفي بين أبنائنا وفي مناطقنا وأثر ذلك بشكل كبير في معاملاتنا.
فأصبح زميل العمل (علماني) وبائع الخضار والسمك(كافر) وجارنا القادم من تلك المنطقة (إسلامي متشدد).
تلك الأسماء والألقاب التي أصبحنا ننعت بها بعضنا وتلك الهجمات الملتهبة على كل من يخالفنا في الفكر والمذهب إنماهي شرارة التطرف والتي إن لم يع لها أفراد المجتمع محاولين بذلك صم أذانهم وغض أبصارهم عن كل ما يتداوله أصحاب النفوس المريضة وأن يلتفتوا إلى تعزيز ثقافة احترام الآخر وإنعاش مبدأ التعايش الفطري الذي هو أساس كل قيمنا الجميلة دينية كانت أو اجتماعية .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *