[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

أكثر من وزير وأكثر من مختص في شتى القطاعات الحكومية عقدوا اجتماعات متعددة لدراسة ظاهرة \”التسول\”، التي أخذت في غزو أسواق وشوارع المدينة الجميلة. كل ذلك جرى الأسبوع الماضي في \”بيروت\”. ونقلت أخبار تلك الاجتماعات محطات التلفزة اللبنانية، التي اهتمت بهذه الظاهرة \”المشوهة\” للمجتمع اللبناني.. وهو ما يعكس تحرك المسؤولين اللبنانيين تجاه هذا الوضع المشوه للشارع اللبناني.. حيث بدأت الاجتماعات في دراسة أسبابها ووضع العلاج الناجع لها. لقد أصبت بالحزن وأنا أتابع ذلك النشاط من قبل المسؤولين هناك، حيث تساءلت لماذا لم يتحرك عندنا أي مسؤول لوضع حد لهذه الظاهرة التي تسد العيون وهي تلاحقها كل يوم عند الاشارات المرورية، وعند أبواب المساجد، وعند محال البيع. يقومون بهذا دون خوف أو حتى وجل من أي مسؤول قد يراهم وهم يمارسون هذه الوسيلة المهينة للإنسان دون أن يرف لهم وله كمسؤول جفن.
إنني على ثقة أن من يقوم بهذا السلوك هم من فاقدي الإقامة النظامية. لقد كتب عنهم كثيراً ولكن دون جدوى، والذي حرضني على الكتابة مرة أخرى هو رؤيتي لتلك الاجتماعات لنفس الظاهرة في لبنان وهذا ما دفعني للعودة للتذكير لعل وعسى .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *