[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد الرحمن المطيري[/COLOR][/ALIGN]

إحذف الثورة فالأوطان في أفضل حال وما كل ما يُعرف يا هذا يُقال ! هذا الشطر المؤلم والذي قد توسط قصيدة ثائرة للشاعر العراقي أحمد مطر تشكو ما وصل إليه حال العرب من ذل و هوان بسبب طغيان حُكامهم وتخاذل بعضهم عن نصرة المظلوم منهم ما هو – أي هذا الشطر – إلا صرخة عروبية عانقت السماء في وجه كل جبان خذل سورية و أهلها وهي في أمس الحاجة لمن ينتصر لها و يمد لها يد المساعدة ! لم يكن الفيتو الروسي الصيني المزدوج هو من دق المسمار الأخير في نعش الجسد العربي الميت هذا إن كان قد بقي جزء من ذلك الجسد المُمزق , فروسيا و الصين رغم سوء نيتهما وتنصلهم من «آدميتهم» ما هما إلا دولتان تلهثان خلف مصالحهما التجارية و العسكرية من خلال إمداد نظام الأسد بالأسلحة القديمة والتي امتلأت بها مستودعاتهم ! خلاف ذلك فتاريخ الروس على وجه الخصوص مع العرب و المسلمين يعرفه عامل مقهى صغير في دولة عربية قبل دكتور الجامعة و التاريخ لا يكذب , من ساعد نظام الأسد على التنكيل بشعبه طوال عام كامل بكل أسف هم العرب ذاتهم ! حدث ذلك من خلال جامعتهم والتي إتفقوا على تأسيسها بإيعاز غربي من قبل وزير خارجية بريطانيا أنتوني أيدن في العام 1941 م والذي دعا لضرورة خلق وحدة عربية ! خذلان الجامعة للسوريين و العرب قاطبة بدأ منذ أول الأحداث ومع أول قراراتها الهزلية من خلال إرسال فريق مراقبين هرب بعضهم من هول ما رأته أعينهم هناك من بطش وقتل وبقي رئيس المراقبين (الدابي) متنقلاً مابين فندق وقاعة مؤتمرات فيها ينفي وجود أي جرائم من قبل نظام الأسد ! أما الأكثر إحراجاً لتلك الجامعة فهو (تجاهلها الكامل) لتقرير من أرسلت من بعثة مراقبين أثناء ذهابها برفقة مشروعها المخجل لمجلس الأمن ! أليس في ذلك إقرار من الجامعة نفسها بأنها تعلم حقيقة الوضع في دمشق ؟ إذا لماذا حضرت مسرحية المراقبين بل ولماذا تطرح الجامعة الآن مشروع جديد بإرسال مراقبين جُدد برفقة مبعوثين من الأمم المتحدة ؟ وبعد كل هذا قد تنتصر الجامعة للعرب في حالة واحدة بأن تبعث بكل ما قامت به من أجل سوريا إلى لجنة جائزة الأوسكار السينمائية وأضمن لها فوزها .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *