يحتاجون إلى عقلنة
علي محمد الحسون
** هناك همس يدور على استحياء في المجتمع من ممارسات بعض الشباب من تجديفات نحو أسس وأركان الدين وهذا \”الهمس\” يكون في الأغلب الأعم – سلبياً – تجاه اتخاذ فعل – ما – تجاه هذا النهج من هؤلاء الشباب، بل أحياناً يصل إلى حد اللامبالاة يقول هذا البعض \”أنا مالي\” هو اللي سوف يحاسب، هذا صحيح هو المحاسب قطعاً لكن لا يعني هذا تركه يفعل ما يريد دون الوقوف \”بجانبه\” الراشد والمرشد له لا أن نتركه هكذا في مهب هذا الفكر الذي فتحت السماء أمامه ليدخل إلى \”عقر دورنا\” والذي زاد من تفاعلهم معه هو انصرافنا عن ترسيخ تلك القيم في نفسية هؤلاء الشباب منذ البدء وتركناهم في مهب الريح.
إن ظهور – أحد هؤلاء الشباب – قبل يومين من التعدي على الذات الإلهية والرسول الأكرم في مناسبة مولده عليه الصلاة والسلام لهو أكبر دليل على أن هؤلاء الشباب انفلتوا من \”عقال\” العقل والمنطق وإن حاولوا \”منطقة\” ما يقولون وما يؤمنون به.
إن خطأ هؤلاء هو تركهم لمهب هذه الرياح كما قلت دون توفير القدوة لهم لكي ينهجوا منهجهم الصحيح وتركهم لحالات نفسية قاهرة تجعلهم في متاهة الضياع هو أمر في حاجة إلى معاودة ومعالجة له.
التصنيف: