[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

أيها العزيز الغائب الحاضر..
لم تعد هزيمة الانسان في اعماقه تشكل أي نقيض فعلي مع تصرفاته ولهذا تأتي قراراته مشلولة وكسيحة تعاني كثيراً من الارتكاس وتراه مربوطاً في القاع.. ليراوح في مكانه على طريق الغزاة الذين داهمهم الجليد في غمرة السير دون احتساب كل الظواهر الطبيعية واتخاذ الفعل المناسب فالانسان يا عزيزي يتعامل الان بسلوك واحد عقيم هو القفز على الرقاب دون النظر الى كل الجماجم التي تساقطت تحت قدميه بفعل القفز.
فكونفوشيوس عندما قال الانسان هو قيمة الحياة لم يكن اكثر من منظر ليس الا.. والتنظير يصبح ساقطاً اذا لم يعطه الانسان الذي عناه ذلك الحكيم بما قال تنتقي منه تلك القيمة ويصبح عدما.
وانا اقول لك وانت العارف.. ان الهزيمة في ذاتها ليست هزيمة بالمعنى الذي تعنيه الكلمة فالاقرار بالهزيمة هو في حد ذاته نصر.. او بمعنى اخر بداية الوقوف في وجه الظروف التي ساقت الهزيمة الى عالم الانسان وتوظيفها بشكل يحدد الملامح المستقبلية لتكون النتائج على غير تلك الصورة .. مهم ان تعرف كإنسان مكانتك في نفوس الاخرين لان هذه المعرفة تعطيك مزيدا من قيمة عند ذاتك.فالفعل هو الانسان كما ان الاسلوب هو الرجل وتحياتي لك.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *