اللاعب السعودي وغياب الفكر الكروي

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد العزيز حزام[/COLOR][/ALIGN]

ما أصعب أن نصطدم بالواقع، وخصوصاً حين نشعر أن جميع الأمور التي حولنا تسير بخير وهي عكس ذلك، وهذا ما يحصل الآن في رياضتنا على مستوى لعبة كرة القدم، نملك أشياء كثيرة تميزنا عن غيرنا، ولكننا في الحقيقة وعلى أرض الواقع لا نقدم ما يضاهي تلك المميزات، نشاهد أنديتنا وهي تقدم لنا اللاعبين وتقدمهم لنا مشهورين، نشاهد لعبهم ونظن أننا نملك لاعبين جيدين سيقدمون لنا الكثير والكثير من الانجازات، في العامين الماضيين انكشفت لنا حقائق كثيرة، من الأفضل أن نبحث لها عن حلول، ومن ضمن تلك الحقائق: حقيقة: غياب الفكر الكروي عن اللاعب السعودي.
حيث اتضح خلال هذين العامين ان لاعبينا يفتقدون الفكر الكروي الحقيقي، فالبرغم من تواجد أشهر المدربين واللاعبين، إلا أننا لانستفيد منهم، الجميع يبحث عن مصلحته الشخصية وأقصد بالجميع الأندية عبر منسوبيها الذين يقع على عاتقهم مسؤولية ايصال فكرة حب النادي الذي يطغى على حب الوطن والضحية المنتخب، وهذا الشيء أول من بدأ به رؤساء الأندية مع أعضاء الشرف وحتى الإداريين جعلوا من هذه المشكلة تتفشى وتصل للاعب نفسه الذي أحب نفسه قبل ناديه، فالشهرة موجودة والمال موجود، ولا يهم المنتخب أو النادي إلا إذا قدم المال مسبوقاً بهالة إعلامية تجعل من أولئك اللاعبين في وضع يجعلهم يفتقدون احساس المسؤولية تجاه وطنهم.
ولكي نثبت هذا الحديث دعونا نسترجع الذكريات ولنكن مع آخر تلك الذكريات ، عندما حضر فريق اليوفنتوس الايطالي لمهرجان اعتزال الحارس محمد الدعيع حينما شاهدنا كيف لعب فريق اليوفنتوس كرة قدم حقيقة ورائعة، شاهدنا كيف تنتقل الكرة من بداية الملعب لنهايته بلا كلل أو ملل، حيث تكون البداية مع الحارس لتصل للمدافع ومن ثم للمحور ليمررها للاعب الوسط الذي يقدم الكرة على طبق من ذهب للمهاجم الذي يحسم الأمر بالنهاية بهدف جميل ورائع أو على الأقل هدف يحسب لتعاون الفريق وماقدموه من جهد لكي يتحقق هذا الهدف، شاهدنا كيف تستقبل الكرة، وكيف تتم تغطية المهاجم وعدم منحه فرصة استلام الكرة، شاهدنا كيف تلعب الكرات القصيرة والطويلة ومتى تلعب؟ ..شاهدنا كرة قدم جميلة ورائعة، بلا عك كروي اكتشفنا أن ملاعبنا مليئة كثيراً به .. شاهدنا كيف يدافع اللاعبون على ألوان فريقهم ومنتخباتهم بالرغم من شهرتهم وثرائهم .باختصار
شاهدنا كيف كان للمال والشهرة دور كبير في تحمل اللاعب للمسؤولية وتقديمه عطاءً مميزا من أجل اسمه وبلده وفريقه.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *