يوم اهتمامه بمواطن في قرية

علي محمد الحسون

•• لم يكن مفاجئاً ذهابه إليه.. فهو ذلك الإنسان الذي يعطي من نفسه الكثير ورغم مشغولياته ومسؤولياته فإن الإنسان في داخله لا يغفل عن ذلك التدفق الإنساني الكبير.
ذات يوم في رحلة إلى المهد برفقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز وكان يومها سموه أميراً على منطقة المدينة المنورة رحمه الله، عندما تلقى وهو في \”سيارته\” محادثة هاتفية كنت استمع إليه وهو يردد \”سم\” حاضر.. إن شاء الله بعد أن قفل سماعة هاتف السيارة أيامها لم يكن موجوداً \”الجوال\” التفت سموه نحوي وأنا في المقعد الخلفي وبجانبي الدكتور غالب خاشقجي رحمه الله قال تعرف \”يا علي\” من الذي يحدثني ويسأل عن قضية رجل تعرض لحادث مروري ويطمئن على صحته قلت من خلال ردك لابد أنه مسؤول كبير قال نعم إنه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد.
ذلك الاهتمام وهذه الرعاية لمواطن يعيش في إحدى القرى تعطيك إحساساً فائضاً بأن هذا الرجل هو الأمين على مواطنيه وشعبه.
لهذا لم استغرب قيامه بزيارة لمعالي الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام والاطمئنان على صحته.إنه بفعله ذلك يضرب المثل الأسمى في هذا الالتفاف بمواطنيه ومحبته لهم.إنه عبدالله بن عبدالعزيز الذي تسبق إنسانيته كل الألقاب التي يحملها بكل جدارة واستحقاق.
متعه الله بالصحة والعافية