•• كان ذلك قبل سنوات احسبها اكثر من خمسين عاماً بقليل.. عندما كنا نراه في دكانه خارج حوش الجديد ذلك الحوش المديني\” الواقع في شرق \”حوش النورة\” الذي يتصدره بستان \”الصافية\” الجميل بنخيله وزروعاته وبفله وورده.. وبيوته الجميلة التي تتوسطها تلك \”البركة\” الساحرة ومياهها العذبة كان هو في ذلك الدكان \”اسكافيا\” يخرج لنا تلك \”الاحذية\” المقصبة وبالذات عند اقتراب عيد الفطر وبجانب عمله ذلك كان نصف الدكان يحوله الى متسع لاشغال مستلزمات ناديه \”النصر\” الذي كان يمارس كرة القدم خارج باب العوالي طيب الذكر ومكانه الآن بالضبط مبنى \”النشير\” كان هو من يحضر \”الكرات\” بل كان اول صانع \”لشباك المرمى\”.كان وحيد والدته التي يرى الدنيا من خلالها يعيش في كنفها ويعطيها من روحه وتعطيه من عطفها الى ان اصبح رجلا له اخلاق الرجال وعنفوانهم وطيبتهم.لقد هزني خبر انتقاله الى بارئه وانا خارج المدينة المنورة فلم املك الا ان استرجع واقول \”إنا لله وإنا إليه راجعون\” .. رحمك الله يا محمد حمدان الشهير باسم \”السلك\” واسكنك فسيح جناته.

علي محمد الحسون

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *