[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]بدر التيهاني [/COLOR][/ALIGN]

في الأيام القليلة الماضية رأينا قرارات قيادتنا الحكيمة بتوجيه وزراء وتغيير آخرين، وكل ذلك نعلم بأنه من حرص القيادة الحكيمة على أن يكونوا عناصر فاعلة لخدمة المواطنين الذين وأجزم مسبقاً بأنهم لم يروا أغلب الوزراء أو حتى يحفظوا أسماءهم ليس لأنهم لم يطرقوا أبواب هذا الوزير ولكن قد يكون الوزير هو من تقوقع وتلبس بقدر كبير من النرجسية.
أولاً شكراً لأي وزير راحل على ما فعل وإن كان ذلك هو عمله ولكن الشكر لا ينقص من شيمنا شيئاً، ومرحباً بكم أيها الوزراء الجدد وأتمنى أن تؤدوا الأمانه وأن تنفذوا ما ردده على مسمعكم سمو سيدي ولي العهد أخلصوا في خدمة المواطنين.
ولك يا وزير الخدمة المدنية أول حالة موقف أسجلها لك وأنا على علم بأن الإرث كبير لدى وزارتكم ولكن أعانكم الله.
لقد صادفت شاباً سعودي الأصل والمنشأ في موقف تدمع له محاجر معاليكم، الزمان الساعة الحادية عشرة صباحاً، المكان شاطئ جدة، وما عساه يكون فاعلاً غير أنه مفترش ذلك الرصيف الذي حتى أمانة جدة لم تعلم بأنه سينام عليه بشر من شاكلته لتحسن أرضيته ويكون مناسباً لقضاء ساعات النوم الطويلة، وبعيداً عن أن أحكي عن حاله وما الذي حال به إلى هذا الوضع في مقالي إلا أنه شاب طموح يريد أن يحصل على وظيفة تسد رمق عيشه وتهنأ عينه بنوم هانئ بين أربعة جدران كسائقكم إن أمكن ذلك.
قد يكون ردكم بأنها حالة فردية ولكن غيره كثير ممن أصبح معطوب الفكر سدت في وجهه الكثير من الطرقات ولجأ إلى مسجد أو رصيف مماثل باحثاً وجاهداً عن لقمة عيش حلال ولم تسنح له الأقدار.
هل السبب بأنه لم يكتب له القدر بأن يعيش كريماً؟ أم أنه بسبب تقاعس مسؤول؟ أم أنه لابد أن يصل إلى سن الأربعين فيصبح موظفاً ومن ثم يحال إلى التقاعد؟
قلت إن الإرث كبير في وزارتكم وبأنه يتطلب ذلك جهداً ليس ببسيط وإخلاص وتفانٍ ليس بقليل لحل مشكلة الشباب والشابات فليس حافز حلاً وليست القرارات المطولة في اجتماعات وزارية حلاً لابد من انتشال المشكلة من جذورها.
إن الشعبية يا معالي الوزير أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك كما يحبونك عندما تتسلمه.
إلى كل وزير (احكم على نجاحك من خلال قدرتك على العطاء وليس الأخذ) !
أكاديمي وكاتب صحفي
@BTIHANI

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *