[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

** قد لا تفاجأ إذا ما جمعتك مناسبة ثقافية في إحدى الدول سواء عربية أو غربية ووجدت من ينظر إليك بدهشة وهو يرى فيك انسانا سوياً له رأيه وله التصاقه بالحضارة التاريخية وبالمدنية الواقعية فيرشقك بسؤال هل انت صحيح من المملكة العربية السعودية؟، فلا تجد اجابة الا ان تقول له نعم فيمتد سؤاله إليك لكني اراك متفهما لمقومات الحضارة عكس ما يقال عنكم، عندها لا تملك الا ان ترثى لحالنا وما أوصلنا اليه بعضنا بما يحمله من افكار وما ينثره من أخبار وتصويرنا باننا بلد \”بدوي\” في كل شيء وتتمثل هذه \”البداوة\” في تعاملنا مع المرأة وإخضاعها ومنعها من ان يكون لها حضورها ومشاركتها في هذه \”الورشة\” الضخمة من العمل التي تجري في البلاد وهذه المعلومة المغلوطة عن المرأة بسبب تصرف قد يكون فردياً من البعض غيب عن العيون عشرات الآلاف من الفتيات اللاتي يتلقين العلم في اكبر جامعات العالم وان هناك سيدات سعوديات تقلدن مسؤوليات كبرى في اكبر مؤسسات العالم خارجياً وداخلياً.
انك لا تجد اجابة دقيقة للدفع بها عن تلك الشكوك التي يلبسك بها الآخرون طالما لم نتخلص من بعض التصرفات غير السوية التي يمارسها البعض نتيجة قناعات له يؤمن بها بعيداً عن السياق الانساني. بل والاجتماعي تجاه المرأة – بالذات اننا في هذا العصر الذي انفتحت فيه كل المغاليق ولابد من تلقيها بقلوب صادقة وعقول واعية وان تنفتح كل مغاليقنا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *