[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد عبده عامر[/COLOR][/ALIGN]

بالرغم من جمال اللغة العربية، واتساع مساحتها، ووفرة مفرداتها التي تجعلك حائراً أيها تختار، هذه اللغة التي اختارها الله لتكون لغة خاتم مرسليه، فكانت من معجزاته أنه أوتي جوامع الكلم، ما أجملها من لغة تتميز بالسلاسة، فهي قابلة للتمدد والإنكماش تتيح لك أن تسبح فيها بالطول والعرض.
رغم كل هذا الجمال وهذا التميز ولكن يبدو أن بعضنا يخجل من أن تكون هي لغة تواصله مع الآخرين، ويحاول استبدالها وأحياناً خلطها مع لغات أخرى، حتى وإن لم يكن يجيد أية لغة أخرى، فهو يجتهد في حفظ بعض المفردات ليستخدمها في مجتمعات هي في الأصل تتكلم العربية وقد يخطئ استخدامها أحياناً.. عجبي!!
لم استطع ايجاد تفسير لهذه الظاهرة التي انتشرت انتشار النار في الهشيم، حتى في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، والتي من المفترض أنها موجهة لشعوب عربية، لكن يبدو أن مقدمي البرامج لا تكتمل ثقتهم بأنفسهم إلا \”بإقحام\” كلمات وأحياناً جملة كاملة بلغة أجنبية، كأنه يستعرض إمكانياته، والأغرب من ذلك أن تفاجأ بأحدهم يقطع كلامه ويرسم علامات التفكير في وجهه قائلاً: ( آه.. لا أعرف كيف أقولها باللغة العربية)!؟ إذن على أي أساس تعمل في وسيلة إعلام عربية يا صديقي؟
اللغة العربية في غنى عن هذا الترقيع إذا كنت تظن أنك تتمم به نقصها، أما إن كان ذلك يتمم نقصاً تحسه في ذاتك، فأرجو أن تعالجه بعيداً عن تشويه صورة اللغة العربية فأمثالك يعرضها للانقراض، خصوصاً إذا كنت على شاشات التلفاز لأنه أصبح المعلم الأول الذي يتعلم منه أطفالنا رجال المستقبل رضينا أم أبينا.
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *