[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد مسمار[/COLOR][/ALIGN]

قد يتبادر إلى الذهن فورا أن هذا السؤال الشعار هو الذي طرحته الادارة الأميركية على الأمة العربية والاسلامية عقب الحادي عشر من سبتمبر الذي أطاح ببرجي نيويورك، والذي استغلته الادارات الأميركية المتعاقبة في غزونا في العراق وأفغانستان تحت بند ما أطلقوا عليه الارهاب..لا يا سادة يا كرام ليس مقصودي من العنوان هو ذاك السؤال الشعار الكاذب.
بل سؤالي موجه إلى الادارة الأميركية الحالية .. إلى ادارة السيد أوباما : لماذا تكرهون الفلسطينيين يا سيدي إلى هذا الحد؟.
ماذا صنعنا لكم أو ضدكم… حتى تكرهوننا؟.
الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال والظلم والاضطهاد منذ أكثر من ستين عاما لا يهدّدكم لا هو ولا قيادته.
الفلسطيني لا يفكر بغزوكم لا هو ولا قيادته.
بل هو لا يملك هذا الترف ولا يفكر به ولا يريده.
الفلسطيني لا يهدد مصالح الولايات المتحدة الأميركية لا في المنطقة ولا في العالم.
الفلسطينيون لا ينافسون على زعامة العالم.
شعبنا الفلسطيني مذهول ومستغرب بل مندهش من هذه القوة العظمى التي تسيطر على مقدرات العالم ويتساءل لماذا تكرهوننا؟.
ماذا فعلنا بكم حتى تساندون الاستيطان في أرضنا المقدسة وتستخدمون الفيتو ضد العالم كله الذي رفض الاستيطان..أعضاء مجلس الأمن (15) دولة كلهم ضد الاستيطان إلا أنتم؟.
لماذا تقفون ضد اعلان الدولة الفلسطينية وتمارسون ضغوطا هائلة على عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن لتصوت ضد الدولة؟.
تؤيدون الحراك العربي الشبابي وتتحدثون عن حقوق الانسان وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها وعندما يصل الأمر إلى حقوق الشعب الفلسطيني تتجاهلونه بل وتحاربونه.
عداء واشنطن لنا غير مفهوم.
حتى عندما أوصت اليونسكو بقبول فلسطين عضوا كاملا في المنظمة الدولية هددتها السيدة كلينتون بقطع المساعدات عنها تماما كما قطع الكونغرس الأميركي(200 مليون) دولار عن السلطة الوطنيةالفلسطينية.
ما هذا الحقد غير المبرر على شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة؟ ليس بيننا – نحن شعب فلسطين – والشعب الأميركي أي عداء.
أعداؤنا هم الذين يحتلون أرضنا.
هم الذين يمارسون التطهير العرقي ضدنا.
هم الذين يطلقون سوائب المستوطنين ليعيثوا فسادا وتقتيلا وارهابا وحرقا للزيتون والمساجد ومقدساتنا.. هم الذي يبنون جدار الفصل العنصري في أراضينا.. هم الذين يأسرون الآلاف من أبناء وبنات وأطفال وشيوخ فلسطين في سجونهم الرهيبة.
الفلسطيني يا سيد أوباما لا يهددكم ولا يهدد مصالحكم.
فلماذا الكراهية إذن؟.
اتركونا نعيش في أرضنا.. في وطننا.
نريد حريتنا.. نريد كرامتنا مثل أي شعب على وجه هذه البسيطة.
ألم تروا كيف وقف العالم ممثلا بهيئة الأمم المتحدة يوم 23 /9 / 2011 يهلل ويصفق للرئيس محمود عباس وهو يخاطب العالم طالبا الدعم والتأييد لتصبح فلسطين عضوا كامل العضوية في الهيئة الدولية؟
لماذا تشهرون العداء ضدنا.. وضد حقوقنا المشروعة في اقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس التي كفلتها لنا كل الشرائع الدولية والسماوية؟
واذا كان جوهر الربيع العربي – الذي تؤيدونه – هو ارادة الشعوب في انتزاع حريتها، فإن جوهر الربيع الفلسطيني هو الخلاص من الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال، وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
هذا ما أكد عليه الأخ أبو مازن قبل أيام وهو يخاطب الممثلين المنتخبين لأمم أوروبا في ستراسبورغ.
لماذا أنتم ضد حريتنا واستقلالنا واقامة دولتنا؟ فنحن الشعب الوحيد في العالم الذي ما زال يرزح تحت الاحتلال.. فلماذا الكيل بمكيالين يا واشنطن؟
بل لماذا تكرهوننا؟.
كاتب فلسطيني

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *