مصطفى فؤاد على رضا

في البداية أحب أن أشارك أخوتي المهتمين بشأن تنظيم الحج والعمرة والزيارة وأحب أن أذكر أن هذا المجال رغم ما حدث له من تطوير إداري في السنوات الماضية إلا أن تلك الأمور لم تستطع أن تنقل هذا العمل إلى المستوى المأمول، فوسائل الاتصالات والمواصلات والوسائل الأخرى قد تطورت بصورة مذهلة خلال العقدين الماضيين ولم يكن هناك مواكبة لهذه المهنة بما يتماشى وهذا التطور العجيب.
عليه اقترح ضم جميع مؤسسات الطوافة تحت شركة وطنية واحدة تكون مسؤولة عن أعمال الحج والعمرة بصورة كاملة ويتم طرحها كشركة مساهمة عامة يكون لأرباب الطوافة نسبة 70% وتطرح 30% للجمهورر برأسمال لا يقل عن 10 مليارات ريال سعودي ويكون للشركة مجلس إدارة ومدير تنفيذي يتولى تنفيذ سياسة الشركة، وتتمكن بذلك الشركة من توظيف آلاف السعوديين بصورة دائمة، ويكون نشاط الشركة طوال العام وبذلك يتم القضاء على التقصير والتلاعب الذي يحدث من بعض مؤسسات العمرة أو مؤسسات الطوافة الداخلية أو مؤسسات الطوافة الأخرى .كما يتم إسناد أعمال الإعاشة والسكن لهم وبذلك تتم الاستفادة من هذه الأعمال بعيداً عن بعثات الحج الخارجية التي سيقتصر دورها في الإشراف على رعاياهم ويصبح العمل في الحج والعمرة والزيارة مورداً حقيقياً للسكان ودخلاً ثابتاً لهم وتنوعاً حقيقياً لمصادر الدخل بالنسبة للدولة.
واقترح أن تكون هناك شركات مساهمة عامة للزمازمة وأخرى للأدلاء في المدينة ويكو ن العمل بطريقة مؤسساتية وتصبح أسهم هذه الشركات معروضة في سوق المال يتداولها الناس بصورة اعتيادية .. وتكون أعمالها مكشوفة وبشفافية تامة وتكون الفائدة عامة على الجميع.
هذا الأمر عبارة عن فكرة سيكون لها تفاصيل شاملة وإيضاحات لايمكن الاسترسال فيها في هذه المقالة.
عموماً لابد أن نفكر في العمل المنظم المحكوم بالأنظمة المالية والإدارية وفق ضوابط وحوكمة لتلك الشركات.. عموماً الأمر لا يحتاج إلى المزيد من التأمل والدراسة، فالجدوى من إقامة هذه الشركة يشير إلى نجاحها وأن الأعمال المناط بها سيكون وفق أصول العمل المؤسساتي الناجح وبما يحقق تطلعات الدولة في تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن وبمايضمن حصول أبناء الوطن خاصة القاطنين في مكة المكرمة على وظائف دائمة لخدمة حجاج بيت الله الحرام.. وكما يقال « جحا أولى بلحم ثوره» وبذلك تصبح وزارة الحج جهة إشرافية ورقابية على أداء هذه الشركة العملاقة وفروعها ، وهمزة وصل فيما بينها والأجهزة الحكومية الأخرى.. والله من وراء القصد .
رجل أعمال
عضو مجلس إدارة جريدة البلاد
وعضو اللجنة التنفيذية

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *