أهي الكيميا بين الموظف والمسؤول؟

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

أعرف «شاباً» قضى في احد البنوك موظفاً حوالي عشرين عاماً على فترتين وكان محل تدقيق من أحد رؤسائه الذي كان يضيق عليه الخناق كما نقول بالعامي – يطفشه – الى ان وصل به الحال «أي الموظف» وقدم استقالته من البنك. وعندما نبحث عن سبب ذلك «التطفيش» لا نجد الا ان «الكيمياء» لم تتوافق بينه وبين ذلك الرئيس الذي كان شديداً معه. هذا اذا سلمنا بحسن نية ان الامر في اصله يعود الى تنافر «الكيمياء» كما يقال بينهما وليس امراً آخر مختبئا في نفسية ذلك المسؤول تجاه ذلك الموظف لأي سبب كان الله وحده يعلمه حيث وجد الموظف نفسه قعيد «بيته» بين ابنائه الذين ليس لهم عائل غيره.
ان امثال هذا الموظف كثيرون الذين يقعون تحت مقصلة مثل هذا المسؤول الذي لديه الاجابة الجاهزة اذا ما تمت مراجعته في اسباب فصل او اجبار الموظف على تقديم الاستقالة كقوله انه مهمل في عمله أو تأخره في دوامه أو عدم انسجامه مع زملائه وغيرها من الاعذار او المسببات التي جعلته يتخذ ذلك الأسلوب معه ونسي ان هذا الموظف أمضى اكثر من عشر سنوات دون ان يشتكي منه وعندما تتمعن في الأمر تجد ان السبب الرئيس ان ذلك الموظف لم يدخل في مزاج المسؤول لسبب –ما- وتلك طامة كبرى.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *