[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]سعد آل سالم[/COLOR][/ALIGN]

« لا يمكننا تحقيق الديمقراطية والسلام الدائم في العالم، إلا إذا حصلت النساء على الفرص نفسها التي يحصل عليها الرجال للتأثير على التطورات على جميع مستويات المجتمع».
كانت تلك الكلمات من ضمن كلمة لرئيس لجنة نوبل ثوربورن ياغلاند وهو يعلن فوز الناشطة اليمنية توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام لهذا العام.
وفوز توكل كرمان بلا شك إنجاز للمرأه العربية وإثبات على الدور البارز التي تشارك به في السلام والنشاطات السياسية والاجتماعية في مجتمعها.وبلا شك إن الأكثر فرحا بهذا الفوز لكرمان هم المؤيدون للثورة اليمنية التي كانت من أوائل من انضم إليهم في الخيام ونادى بها ولذلك قالت عندما أبلغت بالفوز «أهدي هذه الجائزة للشهداء وللجرحى ولكل شباب الثورات العربية وكل شباب الربيع العربي.» فهذا بكل تأكيد سيدعم ثورتهم السلمية ضد نظام علي عبدالله صالح الذي لم يستوعب الدرس حتى الآن ولم يستجب لأية مبادرة أو صوت يناديه بالرحيل.
فوز توكل إحدى الثمار التي جنتها الشعوب العربية في هذا الربيع العربي وبلاشك هو حافز كبير لمواصلة الشعوب العربية التي تشكي من الظلم والاستبداد في مواصلة ثوراتهم بسلمية وبصوت الحرية والمطالبة بالعدل والديموقراطية.حان الوقت لكل من يعارض حقوق المرأه السعودية في المشاركة أن يعي أنه يعيش بعقلية متحجرة وأن يعي كذلك أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لم يكن ليصدر قراراته المتتابعه لصالح حقوق المرأة والتي كان آخرها إشراكها في مجلس الشورى والبلدي كخطوة أولى لمشاركة المرأة بالمجال السياسي إلاَّ وفق نظرته الحكيمة والصائبة دوما كما تعودنا منه في كل مرحلة. وكذلك يجب على المرأة السعودية المطالبة بحقوقها في مجتمعنا أن تعرف أنها يجب أن تتكلم دائما بصوت العقل وأن تحترم مبادئ مجتمعنا الإسلامي وأن تظهر بالشكل المشرف الذي من خلاله ستجد الجميع مؤيدا لها وليس كما نرى من بعض المدعيات لحقوق المرأة واللاتي نراهن يستفززن المجتمع بإطروحاتهن أو بظهورهن المتكرر على بعض القنوات التلفزيونية باسم حقوق المرأة وهن لا يحترمن أنفسهن بالأساس.
لو كان هناك جائزه وطنية للناشطات في مجال حقوق المرأة من السيدات السعوديات اللاتي يقفن خلف القيادة الرشيدة لتوعية المجتمع بوجوب حقوق المرأة والمساعدة في وضع التصور الكامل أمام المسؤولين فإنني أعتقد أن الجائزة لهذا العام ستكون لمنال الشريف مناصفة مع الاستاذة فوزية العيوني مؤسسة موقع صوت المرأة السعودية والتي سبق أن رشحت لنيل جائزة نوبل عام 2007 مع وجيهة الحويدر والتي أعترف أنني لم أعرف هذه المعلومة إلا من خلال بحثي من خلال بعض المواقع عن من سبق ترشحهن من النساء العربيات للجائزة ووجدت هذه المعلومة بجميع الصحف العربية والعالميه وللأسف لم تتطرق إليها أية صحيفة سعودية وقتها علما أنه شيء يستحق الاحتفاء حتى وإن لم يفزن ولكن مجرد ترشيحهن شيء يستحق التكريم.
أعلم أن هناك الكثير من النساء بوطني يستحقون الجائزة المقترحة باسم الوطن من ناشطات حقوقيات وكاتبات وغيرهن الكثير وأتمنى أن تجد المرأة قريبا كامل حقوقها وأن تشارك في بناء الوطن في جميع مجالاته.
[email protected]
فيس بوك – تويتر

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *