[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

تشهد بلد النور والاعتدال \”المدينة المنورة\” ذلك الاعتدال الذي رسخه وأسس له صلوات الله عليه بأننا أمة وسط وأكد عليه اولئك القادة الافذاذ الذين امتلأ بهم التاريخ وجاء موحد هذا التراب الممتد من الشرق من مياه الخليج إلى شواطئ البحر الأحمر غرباً ومن تخوم جبال السروات جنوباً حتى أخماص بادية الشام شمالاً ليؤكد ويصحح ذلك المفهوم الذي كاد يغيب في فترات متباعدة من الزمان وهذا \”الاعتدال\” الذي ما دخل في شيء إلا زانه وما خرج منه إلا شانه.
نحن في هذه الأيام نعيش جذوة الايمان بأن كل المسلمين سواسية كأسنان المشط لا تفريق بينهم ناهيك عن \”التكفير\” تلك المقولة – البغيضة – التي أتى نايف بن عبدالعزيز ليحدد موقف الاسلام من هذه – الكلمة – فـ\”التكفير\” خطره كبير بل من خطورته أن من يتهم آخر بالكفر فقد باء بها أحدهما.
إن اختيار المدينة المنورة بلد الايمان وبلد المحبة وبلد الايثار لتعيش ارهاصات فعاليات هذا المؤتمر ما هو إلا تأكيد على صدق التوجه والحرص على ترسيخ مبدأ الاعتدال الذي تقوم عليه هذه الدولة بلا تفريط ولا إفراط.إن مفهوم \”المؤمنون إخوة\” انطلق من هذه الأرض ولا بد أن يكون هو النداء الحق الذي يسيطر على كل النفوس.إن بلادنا عاشت وسوف تعيش آخذة بهذا المبدأ \”المؤمنون إخوة\” بلا عنعنات ولا ريب ولا تشكيك.إنها دعوة الحق، لا .. للتكفير.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *