علي محمد الحسون

سألني فجأة: لماذا المراقبات في المسجد النبوي الشريف يمنعن الزائرات من الدخول إلى المسجد ومعهن جوال به كاميرا؟
قلت: يبدو أن هناك خشية من استخدامه فيما لا يليق.
قال: ولماذا مسموح به في المسجد الحرام في مكة المكرمة إن كل سيدة تحمل معها جوالها لا تفتش ناهيك عن منعها من الدخول به إلى باحة المسجد.. أليس النظام في الحرمين واحداً ؟.. ثم قل لي أيوجد جوال في هذه الأيام بدون كاميرا؟
قلت: لكن في الجانب – الرجالي – مسموح بدخول \”الكاميرا\” بل رأيت من يلتقط الصور أمام المواجهة الشريفة في المسجد النبوي الشريف دون اعتراض على أحد منهم.
قال وكأنه أمسك بحجة عليَّ فقال:
والحالة هذه انها تفرقة مرفوضة..
قلت له: لكن أليس هناك تخوف من التقاط صورة لسيدة ومن ثم استخدامها في وضع غير سليم.
قال: إذن لماذا لا يمنعن في مكة المكرمة وأمام الكعبة ؟ ثم هذه السيدة وهي داخل المسجد النبوي كيف يكون حالها هل تكون في كامل زينتها حتى يخاف على أن تلتقطها – عدسة – \”كاميرا\” إنها في المسجد وليس في قصر أفراح ثم أليس \”الجوال\” أصبح ضرورة – للمرأة – وبالذات الزائرة التي من خلاله تعرف مكان – زوجها – أو أبيها أو ابنها كيف تعرف ذلك إذا ما أخذ منها الجوال أو منعت من الدخول؟. إنها حيرة.
وأردف قائلاً: أرجوك أن تنقل هذا للمسؤولين لعل – الحل – يأتي على أيديهم وها أنا قد فعلت .. أرجو أن يكون ذلك الحل الذي يريده أخونا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *