( صحة جازان لا موت ولا خضار )

Avatar

أسامة السهلي

تابعت الخبر الذي تفردت به صحيفة سبق الإلكترونية بخصوص حفظ صحة جازان للموتى في ثلاجات خاصة بالخضار والفواكه ، وبحسب الخبر فإن صحة جازان قد استأجرتها لغرض حفظ الجثث من التحلل.
وهنا أقدم لصحة جازان ذات الإمكانات المحدودة الشكر لما بذلته في سبيل الحفاظ على الميت حتى دفنه، الكثير طار في العج، متجاهلين تماماً أن منطقتنا الحدودية لها خصوصيتها كسائر مدن العالم الحدودية التي تكثر فيها قضايا القتل.
ويبدو أن صحيفة سبق فقدت المهنية الصحفية حين تجاهلت هذا الأمر، في الوقت الذي يفترض بها تسليط الضوء على الأشياء الضرورية ومنها توسعة ثلاجات الموتى، ناهيك عن أنأغلب من كانوا في تلك – الثلاجات- ممن لهم قضايا تسلل أو حوادث جنائية.
لفت نظري في كلا الخبرين اللذين نشرتهما صحيفة سبق بتحرير الزميل فهد كاملي \” أن اللجنة المشكلة من قبل إمارة المنطقة\” والتي قد تجاهلتها الصحيفة ووجهت سهامها فقط لصحة جازان مخلية المقام الإداري في المنطقة من المسوؤلية والتي يعود لها القرار.
علما أن هناك طريقتين لحفظ جثث الموتى تعتمد كل منهما حسب المدة، والتي يبدو أن صحيفة سبق لا تعلم عنها،، ومنها حفظ جثث قصيرة الأمد لثلاثة وأخرى لستة أشهر وهي مما لا تتسع في ثلاجات حفظ الموتى لدينا وخصوصا الجنائية.
كم كنت أتمنى أن تسلط الضوء صحيفة سبق لكرامة الميت وخصوصاً من فئة \” المجهول \” ويكون أكرام الميت دفنه بعد أخذ العينات التي تؤكد نسبه.
وهنا أوجه ندائي لصاحب السمو أمير المنطقة رئيس اللجنة المشكلة لحل مثل هذه القضايا بدفن الميت خلال ثلاثة أشهر من تاريخ استلامه، حتى لا تكون صحتنا عرضة للتشهير اللا إنساني وتحسب علينا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *