[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

هناك \”أناس\” عندما يتحدثون لا تود أن يصمتوا مهما طال حديثهم وتشعب بل تسعى دائماً على تحريضهم لمواصلة \”الكلام\” لما يتمتعون به من رشاقة في الطرح وعذوبة في اختيار الكلمة ودقة في الوصف ومع استحضار للمواقف الطريفة وغير الطريفة ذات المعنى التي يجعل منها مدعاة للضحك رغم قسوتها احياناً، كنت أعرف أحدهم تقاصر عنده العمر واستطال ظل الماضي خلفه على رأي ذلك القاص السوداني رحمه الله الطيب صالح في حكاية \”منسي\” الذي قدمه في صورة غاية في الامتاع الذي لا يخلو من وخز الواقع.
وهؤلاء القادرون على امتاعنا بكل طريف وتليد هم زينة الحياة وبهرجها على أن هناك آخرين لا تود الاستماع إليهم فهم قليلو الحضور النفسي ومما يزيد من قتامتهم ما يملكونه من عبارات غاية في \”الفحش\” فهي نابئة لا يدركون متى يقولونها وأين ينطقون بها، إنهم أناس كم أعجبتني عبارة أحد الاصدقاء في وصفهم بأنهم من سقط المتاع..
إذا كان السابقون هم زينة الحياة فهؤلاء هم سوءها مع الأسف.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *