[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد أحمد فلاتة [/COLOR][/ALIGN]

عندما تنتكس الفطرة لدى الإنسان فيرى ما ليس بالحسن حسنا وأعظم من ذلك أن يرى القبيح حسنا \” أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا … \”
وأعجب من العجب أن ترى أناسا يسيرون عكس التيار كعقارب الساعة المعتوهة .. فكل العالم يسير في مدار واحد وفي فلك واحد تجاه البناء والإبداع والابتكار وهؤلاء يسيرون عكس هذا المدار الهدم والانهزام , فالشعوب تبدع في الصناعات الإلكترونية الدقيقة , وهؤلاء يسيرون في المدن المتحضرة, ويركبون المركبات الفارهة , ويسمعون الموسيقى ـ بفانيلا وسروال ـ بل ويبتكرون ويشنون حملة ـ فانيلا وسروال ـ ويودون نشر ثقافة ـ فانيلا وسروال ـ يا هؤلاء ماذا تصنعون ؟ وبماذا تفكرون , وماذا أصابكم ؟ وما عساكم ؟ أن تعودوا لمجتمعاتكم وللإنسانية بهذه الحملة !! تبا لكم .
ألا يكفي ما عم وطم في مجتمعاتنا من شباب البرمودا وشباب ـ الفانيلات الكت ـ والتي شيرت ـ وقصات الديكة , والأحصنة , والحمـ.. حتى تأتوا وتنادوا بحملة ـ فانيلا وسروال ـ يا هؤلاء أنتم بهذا الصنيع تتجاوزون على حريات الآخرين , وتتمردون على أعراف المجتمع وتتطاولون على الذوق العام .
ثم ماذا وراء هذه الحملة وهذا الهراء ؟ هل الدافع لهكذا صنيع المال , أم حب الشهرة , أم تسليط الأضواء ؟ أم خلو الذهن من التفكير ؟ أم الفراغ الديني والعاطفي ؟ أم ماذا ؟
ثق أيها الحبيب أن الدين له رب يحميه , وأن الدين سائر بك وبغيرك , وأن السعيد من التزم الصراط المستقيم , ولذلك وأنت تسير في غابات الأمازون أو تسير في أدغال إفريقيا , ربما تجد بين ركام الأشجار والغابات كائنا مجعد الشعر يوحد الله ويكبر , وقد تكون في جزيرة العرب وبين الحرمين فتجد كائنا يرتدي فانيلا وسروالا يشرك ويكفر بالله \” قل كل يعمل على شاكلته وربك أعلم بالمفسدين …\” \”وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون \”
نظل نتحدث عن الفضيلة والقيم حتى تجف أقلامنا , ونظل ندافع عن هذا الدين حتى يرث الله الأرض ومن عليها ومن تاب تاب الله عليه .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *