بين تلاوة القرآن والكتابات الإسلامية
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فاروق صالح باسلامة[/COLOR][/ALIGN]
كان أبو الأسود الدؤلي من التابعين الذين كانت لهم صحبة مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبو الأسود عالما ورعا زاهدا ويقال أنه هو الذي بدأ بتأسيس علم النحو في اللغة العربية بعد ما تفشت في الأرض المفتوحة العجمة في كلام الناس. وليس هدفنا هنا أن نتحدث عن تاريخ النحو أو عن تاريخ مؤسسه الحقيقي الذي يقال أنه الأمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. لكن لأبي الأسود مقولة جدٌ عظيمة لأنها تتعلق بالقرآن الكريم وتلاوته إذ قال أبو الأسود أقل ما ينبغي للمسلم أربعون يوما عن تلاوة القرآن وإلا فهو آثم.
واليوم كم نهجر هذا الكتاب العظيم ولا نكاد نتلوه إلا من رحم الله وإذا تلونا منه شيئا من السور فقليل جدا يتم ذلك. مع أننا في دنيا الإعلام والصحافة والثقافة نكثر من القول في الإسلام وديانته والإيمان وأركانه.
ولأخينا الفاضل محمد صلاح الدين رد الله غربته قول في عشية من عشيات خميسية العامودي وكان الحديث يدور عن ذلك إذ قال الأستاذ ما أكثر الذين يكتبون في الإسلام والإسلاميات. وهو يعني أن الكلام أكثر من العمل والقول أعظم من الفعل. ونحن لا ننتقد هنا بقدر ما نبين ونرشد الناس عامة بأن يتمسكوا بأهداب العمل الإسلامي في الحياة لا بالأماني والتمني لكن بالعمل الدؤوب والحركة المستمرة. والقرآن الكريم يكون شاهدا لنا أو شاهدا علينا يوم الدين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. وقد حثنا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم على العمل بالقرآن في مثل قوله : ( عليكم بكتاب الله وبسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ) أو كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام.
التصنيف: