مكانة الرجل والمرأة
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] طلال محمد نور عطار[/COLOR][/ALIGN]
شنت الكاتبة (عزيز مانع) في زاويتها (افياء) التي نشرت في جريدة عكاظ، العدد (16300) بعنوان \”تورطت يا سي السيد\”! تقصد (الرجل) متجاهلة (خصوصية) المجتمع المسلم ـ أكرر ـ المجتمع الإسلامي التي تتفق تماماً مع تعاليم الشريعة الإسلامية سواء في الكتاب أو السنة المطهرة سنة المصطفى عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم، والعادات والتقاليد والأعراف العربية الأصيلة النابعة أساساً من شريعة رب العباد، وليس من الأنظمة أو الدساتير أو القوانين أو المواثيق التي يقوم بسنها فئة همها الأول والأخير مسايرة المجتمعات الأجنبية التي في أغلبها فصلت الدين عن الدولة، وابتعدت عن تعاليم الدين التي تحث على الخير والفضيلة في حين فصلوا أنظمة (دساتير) تساير أهواءهم ونزواتهم خاصة فيما يتعلق بعلاقة الذكر بالأنثى، وعدم المساواة بينهما في العمل والوظيفة والإجازات.
وأما في شريعة رب العباد، فقد أفاضت في تبيان دور الذكر كذكر، والأنثى كأنثى في الحياة ككل، هذا المدخل ضروري لإيضاح أن (الأنثى) في المجتمع المسلم لم تظلم، ولم يقف الدين حائلاً في إفساح المجال لها في عالمها الأنثوي والبعد كل البعد عن عالم الذكور، وبعبارة أخرى بين الذكور والإناث بهدف الحماية لكليهما من مغبة الوقوع في المحظور الذي أصبح مباحاً في المجتمعات غير المسلمة.
وقد تحاملت الكاتبة ذاتها في عنوان مقالها على جنس الذكور بطريقة تحتاج إلى مراجعة وإعادة النظر بدليل تهكمها على (سي السيد) بألفاظ وعبارات لا تليق من كاتبة تعيش في وسط مجتمع مسلم محافظ يتخذ من الإسلام ديناً ومنهج حياة في كل ما يتعلق بالرجل والمرأة، والعض بالنواجذ على التقاليد العربية الأصيلة النابعة من الشريعة الإسلامية السمحة.
فقد أشارت ـ هداها الله ـ في استعلاء إلى أن (النساء) صرن غير النساء!
وأضافت: فبعد أن تورط (سي السيد) وقدم لهن التعليم الذي قادهن إلى الوعي، وادراك مالهن من حق وسبل الحصول عليه لم يعد أمامه مفر من التعامل معهن بحسب هذا الوعي (الجديد)، والكف عن محاولة اللف والدوران بهدف تضليلهن وتضييعهن!
والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا المقام: هل الغرض من تعليم المرأة التمادي والاستعلاء على الرجل (سي السيد) كما اطلقت عليه الكاتبة ـ بكل أسف ـ والاستهزاء به والاستقواء عليه بحجة تعلمها!؟
أليس الهدف من تعلمها أن تفهم أمور دينها بتوسع، وأن تدير شؤون دنياها بوعي لتنشئة جيل متعلم، وتساعد بنات جنسها في التعلم والتعليم!
والموضوع مدار المقال لا يستحق هذا التهكم والتجني والاستعلاء على الرجل، وإنما دعم مطالبة معلمات (محو الأمية) أن يشملهن الأمر الملكي القاضي بالتثبيت حتى يسهل عليهن بالقيام بمهامهن التعليمية خير القيام.
المراسلات
ص ب 45032 جدة 21512
تليفاكس: 026780952
التصنيف: