[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد سعيد باحكم[/COLOR][/ALIGN]

أيام قلائل وتبدأ إجازة العام الدراسي، وتبدأ معها الجهود الواضحة التي تبذلها مختلف الجهات المعنية عن السياحية في تنفيذ البرامج السياحية والثقافية والترفيهية في مختلف مناطق المملكة، فوزارة التربية والتعليم تقوم بافتتاح المراكز الصيفية، والجمعيات الخيرية تقوم بتنفيذ البرامج الترفيهية، والنوادي الادبية والرياضية تقوم بتنفيذ البرامج الثقافية والرياضية، والمدن الترفيهية تقوم بتنشيط وسائل الدعاية والاعلان لجذب الزوار لها وهيئة السياحة والاثار تقوم بوضع الخطط لتنشيط الجانب السياحي في مختلف مناطق المملكة خاصة المناطق التي تتميز بالسياحة والآثار التاريخية، ولكن يظل السؤال هل هذه الجهود والبرامج التي تنفذ كافية لشغل اوقات الفراغ لدى الشباب والفتيات، وتحتوي هؤلاء عن ممارسة بعض السلوكيات الخاطئة، اعتقد ان الجواب سيكون لا، والدليل على ذلك المناظر غير الحضارية التي نشاهدها في بعض الاحياء من تجمعات شباب الى منتصف الليل بل اغلب الشباب يظل سهران الى الصبح بحجة أن كافة الوسائل الترفيهية التي تنفذ غير كافية لجذبهم لها، وفئة تقوم بممارسة التفحيط، وفئة تقوم بالتجول في الاسواق للمعاكسات ، وفئة تخصصت في ايذاء خلق الله.
وهنا نسأل اين دور الامانات في المحافظات والمدن ، واين الغرف التجارية في إجازة الصيف ، وزارة الشؤون البلدية تقول بأن امانات المدن والبلديات تقوم بتهيئة الحدائق وتنفذ مناشط ترفيهية وثقافية بالتعاون مع الجهات المختصة، فهل هذا الجهود كافية لاحتواء الشباب، الغرف التجارية تقوم بعمل معارض وبعض الانشطة الثقافية على حسب امكانياتها وتشارك مع مختلف الجهات الحكومية في جميع المناشط الترفيهية والثقافية، وهنا اطرح سؤالا للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني والتي يغيب دورها في الاجازة وتكتفي هذه المؤسسة بعمل برامج صيفية تتمثل في دورات مهنية قصيرة لا تغني ولا تسمن من جوع فأين دور المؤسسة الفعلي في تنفيذ البرامج المهنية المتعددة لكل شباب الوطن على مختلف الاعمار، وأين دور عمداء الاحياء.
كنا نتمنى من وزارة الشؤون البلدية والقروية ان تشجع الشباب في العمل المهني من خلال السماح للشباب بفتح اكشاك مصغرة داخل الاحياء يمارسون فيها هوياتهم بالتعاون مع عمداء الاحياء ، كنا نتمنى تفعيل دور العمدة وحثهم على عمل مناشط ترفيهية وثقافية ورياضية داخل الحي، كنا نتمنى من وزارة التربية والتعليم ان تحول المدارس في الاحياء الى ورش مهنية يمارس فيها الطلاب هواياتهم ، كنا نتمنى من وزارة التربية والتعليم ان تنسق مع المؤسسة العامة للتعليم الفني في تنفيذ دورات مهنية في المدارس خاصة المدارس الواقعة داخل الاحياء السكنية الكثيفة واخيرا هل تتفاعل هيئة الاثار وتوحد المناشط والبرامج الترفيهية مع مختلف الجهات المعنية ام تظل الجهود مبعثرة وتعمل كل جهة وفق امكانياتها ؟

* خاتمة:
الناجح يبحث عن الحلول، أما الفاشل فيبحث عن الأعذار.
المدينة المنورة ص.ب2263

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *