محمد إبراهيم الحربي
oo كشف مساعد مدير عام مكافحة المخدرات في المملكة أن حالات الإدمان التي تراجع مستشفيات الأمل في المملكة بلغت 72 ألف حالة ( جريدة الحياة – السبت 2/ رجب الحالي ), وبالتأكيد هذا العدد لا يشكل كل حالات الإدمان .. بل هؤلاء فقط هم الشجعان الذين وجدوا أن المخدرات ستدمرهم إن لم تكن دمرتهم فعلاً وضيعت مستقبلهم وبالتالي اتجهوا للعلاج من هذه الآفة .. ترى كم عدد الذين يحجمون عن العلاج ؟! والأسباب عديدة يأتي في مقدمتها الخوف من إلقاء القبض عليهم ومحاسبتهم وكذلك الخوف من افتضاح أمرهم لدى ذويهم, والأسباب عديدة.. لست في وارد ذكرها, وليست هي صلب الموضوع على الرغم من أهمية معرفتها !
oo ما تعلنه الجهات الرسمية في وزارة الداخلية عن الكميات الهائلة التي يتم القبض عليها من كافة أنواع المخدرات من حبوب وحشيش وهيروين وكوكايين وغير ذلك من هذه الآفات الخطيرة التي يحاول تجار وصناع المخدرات إدخالها عبر المنافذ الحدودية للمملكة.. تؤكد أن هناك حملة شرسة تستهدف شباب هذه البلاد, ويجب أن لا ينسينا ما يتم القبض عليه أن هناك كميات تدخل البلد بأي وسيلة من الوسائل الخبيثة التي يستخدمها مهربو ومروجو المخدرات والذين يبتكرون الكثير من الوسائل والخطط الإجرامية لتنفيذ مآربهم! وقد قيل أن النظريات البوليسية التي توضع لمتابعة المجرمين تستقى من الخطط التي يبتدعها المجرمون والذين يحرصون على تغيير أساليبهم بطرق شتى ؟!
oo اذا نحن بحاجه إلى أسلوب آخر من الوقاية وأسلوب آخر من العلاج .. هذا الأسلوب حسب علمي يطبق في بعض الجهات العسكرية, وهو عبارة عن إجراء كشف مفاجئ على عينه عشوائية من العاملين في تلك القطاعات وفق آليه معينة تتبعها تلك الجهات؟! وبما أن اغلب سكان المملكة هم من الشباب صغار السن، وان مجرمي المخدرات يستهدفون الفئة العمرية بين 13و25 سنة، وان اغلب هذه الفئة هم على مقاعد الدراسة في المراحل المتوسطة والثانوية والجامعية, فمن الواجب على وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي،وكذلك قطاعات العمل الأخرى.. وزارات وشركات ومؤسسات عامة أو خاصة.. التنسيق مع القطاعات الصحية المختلفة والمؤهلة لإجراء مثل هذه الفحوصات وتطبيق هذا الأسلوب على منسوبيهم واتخاذه نهجا مستمرا في قطاعاتهم؟!
oo إن تطبيق هذا الأسلوب والإعلان عن تطبيقه على الجميع بشكل مفاجئ وعشوائي وإيضاح العقوبات على من يكشفه الفحص في اعتقادي سيحد كثيرا من مغامرة الاستخدام التي تبدأ عادة بالتجربة بتشجيع من رفقاء السوء, وستفضي أيضا إلى اكتشاف الحالات التي تحتاج للعلاج من الإدمان!!
oo و أتمنى أن تبادر الجهات المعنية في وزارة الداخلية إلى حث جهات العمل المختلفة والجهات المعنية بالشئون الدراسية في كافة المراحل, رجالاً ونساء, طلبة وطالبات.. على تطبيق هذا الأسلوب بصرامة وحزم, وان تنشأ في وزارة الصحة إدارة خاصة للوقاية من المخدرات يكون هذا الأسلوب احد اهتماماتها, والله الهادي!!
[email protected] *

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *