[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. إبراهيم بن عبدالعزيز الدعيلج[/COLOR][/ALIGN]

* عمم نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات لجميع الإدارات والمندوبيات والمدارس بأنه من أجل تحقيق أهداف التوسع في إنشاء رياض الأطفال الحكومية في جميع المدن والقرى في المملكة، واستجابة لمتطلبات هذا التوسع، فإن الوزارة ستعمل على تنفيذ برنامج تأهيل الكفاءات المهنية الفاعلة في مجال الطفولة المبكرة لمدة عام دراسي كامل، تتفاوت مدة هذا البرنامج الزمنية حسب مؤهل وتخصص المرشحة، وذلك للإعداد الملائم لمعلمة المرحلة وفق المعطيات العلمية الحديثة لخصائص واحتياجات الطفل النمائية.
* وطالب في تعميمه برفع رغبات المعلمات الحاصلات على مؤهل الثانوية العامة، أو معهد المعلمات الثانوي، أو دبلوم الكلية المتوسطة في التخصصات المختلفة ويرغبن في العمل كمعلمات رياض أطفال أو تدريس الصفوف الأولية.
* هذا التعميم جعلني أتذكر تلك الطرفة التي يرويها الناس عن ذلك الحبشي الذي سألوه عن أذنه، فرفع يده اليمنى فوق رأسه وأمسك بأذنه اليسرى !! بدلاً من أن يضعها على أذنه اليمنى لأنها الأقرب !! وبالرغم مما يدل عليه هذا المثل من معنى، فإن الوزارة بهذا الأسلوب سلكت مسلك ذلك الحبشي، فبدلاً من أن تطلب من خريجات أقسام رياض الأطفال من الجامعات السعودية والقابعات ـ بالآلاف ـ في منازلهن وهن اللاتي درسن نحو أربع سنوات في هذا التخصص الدقيق بالتقدم لها لتعيينهم في رياض الأطفال الحالية والتي يعمل فيها معلمات من عدة تخصصات لا علاقة لهن برياض الأطفال يردن الراحة والدعة ولديهن واسطة في إدارة التعليم !! في حين لا يتم تعيين هؤلاء المتخصصات !! وإمعاناً في تجاهل هؤلاء المتخصصات وعدم الاستفادة منهن، تصر الوزارة على دعوة الراغبات من المعلمات من خريجات الثانوية العامة وبقية المعلمات لانخراطهن في دورة لمدة سنة، زاعمة إعدادهن لمرحلة رياض الأطفال وفق المعطيات العلمية الحديثة لخصائص واحتياجات الطفل ! فهل تعتقد الوزارة أن خريجات هذه الدورة سيكن أفضل من خريجات رياض الأطفال الجامعيات ؟ ! إنه سؤال محير يدعو للعجب من مثل هذا الإجراء الإداري البعيد كل البعد عن ما فيه المصلحة العامة للتربية والتعليم !! كما أنه يعكس بعض الأعمال الارتجالية التي يمارسها بعض المسؤولين في إداراتنا الحكومية !!
** قبســــة :
أعط القوس باريها.
[ مثل عربــــي ]
[email protected]
مكة المكرمة : ص ب : 233 ناسوخ : 5733335

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *