جدة الجديدة .. والمنتظر من الأمانة

• مصطفى محمد كتوعة

مصطفى محمد كتوعة

تشهد جدة مشاريع غير عادية وتحولت إلى ورشة عمل ضخمة على اتساعها وامتدادها، وهي بإذن الله مقبلة على مرحلة مهمة لتنفيذ مشاريع ضخمة لبنيتها الأساسية التي غابت عنها طويلا . فإلى جانب مشروع الصرف الصحي تأتي مشاريع إنشاء شبكة تصريف الأمطار والسيول وتطوير البنية الأساسية بمواصفات عالمية بأكثر من 642 مليون ريال من خلال الخبرة الأجنبية التي وقع عقدها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير المنطقة وراعي تطورها وستستغرق 3 سنوات ، وهي بدون شك مشاريع حضارية وتعني أن ورشة العمل في جدة ستكون أكثر حركة وكثافة وبالتالي تحتاج من الأهالي مزيدا من الصبر والتعاون من أجل مستقبل مدينتنا العزيزة التي عانت وعانوا معها طويلا.
وفي هذه المرحلة المهمة تقع على أمانة محافظة جدة مسؤولية كبيرة نلمس وتيرتها حيث الجهود على قدم وساق ، في الوقت الذي نلمس فيه التطوير في أداء الأمانة لتقديم خدمات أفضل وأحدث وكان الله في عون الجميع. فإذا كانت الأمانات في أنحاء الوطن يقع عليها العبء الأكبر في التنمية الأساسية لارتباطها الشديد بمصالح وحياة المواطنين في انشطتهم والتخطيط والتنظيم العمراني والمنح والمرافق الأساسية ، فإن أمانة جدة بحكم حجم المدينة والمحافظة وحجم احتياجاتها وما تشهده من مشاريع ، يجعل من هذا الجهاز خلية نحل لعلاج مشكلات من النوع الثقيل وما يتعلق باحتياجات المواطنين وهي كثيرة .
ولذلك نرى حراكا كبيرا من قطاعات الأمانة والمشاريع التي تنفذها بدعم واهتمام كبيرين من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية وعقود الخير التي يدفع بها على ارض الواقع في مختلف المناطق ،فهذه المدينة الغالية تستحق الكثير في مختلف الجوانب وهذا الاستحقاق نراه مشاريع كبرى على أرض الواقع ، وجنوب جدة وجنوب المحافظة عامة يتطلع إلى مشاريع الخير وكما قال لي صديق بالأمس إنه ينظر بتفاؤل إلى الاهتمام بقطاع الجنوب ومن ذلك توقيع سمو وزير الشؤون البلدية والقروية لعقد مشروع تحسين وتجميل مداخل البلديات التابعة للمحور الجنوبي.
إننا نقدر جهود معالي الأمين الدكتور هاني بن محمد أبو راس الذي عرفناه بسيرته الناصعة المسطرة بالكفاءة والعلم والخبرة المرموقة وسجاياه الشخصية التي يثني عليها كل من تعامل معه عن قرب وسيرته الطيبة التي تسبقه دائما في تعامله مع الناس بأخلاقه من التواضع والاحترام، واستجابته لكل ما فيه صالح المواطن وتخفيف المشقة عليه، والمراجع لا يطلب أكثر من انصافه وتيسير أموره ومعاملاته واختصار الإجراءات والمعاملة الطيبة في كل ذلك.
ورغم أنني من جيل لا يزال يتمسك بالاستمارة الورقية العينية ، إلا أن التطور في أجهزة وأداء الأمانة يشهد قفزات تلو الأخرى في أمانة جدة تيسيرا على المراجعين ، فالتطور مطلب أساسي لاختصار الإجراءات خاصة وأن مهام الأمانة ودورها يرتبطان بمجالات كثيرة منها رخص البناء والكروكيات . وقبل أيام وقع معالي الدكتور هاني أبو راس أمين جدة مع مكتبين للاستشارات الهندسية الاتفاقية الموحدة لتسهيل إجراءات إصدار رخص البناء السكنية المتعلقة بالفلل والعمائر السكنية بالمحافظة ليصل عدد المكاتب الهندسية الموقعة على الاتفاقية أحد عشر مكتبا .
وأهمية هذا التوجه أنه كما قال مساعد وكيل التعمير والمشاريع للتخطيط العمراني والمعلومات الجغرافية بالأمانة الدكتور عبد اللطيف الحارثي ، يأتي انطلاقاً من إيمان الأمانة بالدور المحوري للقطاع الخاص ممثلاً في المكاتب والشركات الهندسية والاستشارية باعتبارها شريكاً استراتيجياً في منظومة العمل بالأمانة ، وتعزيزا للتعاون لتسهيل وتسريع إجراءات إصدار الرخص السكنية وإنجازها في أقل وقت ممكن بما يضمن رقي وتميز أداء تقديم الخدمات البلدية للمستفيدين . فكل الشكر على هذا الجهد المميز بالإخلاص والعزيمة والشفافية ووفق الله الجميع .
حكمة: محاسبة الاخوان خير من فقدهم.
للتواصل 6930973 02

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *